الباحثون يلجؤون إلى الذكاء الاصطناعي لتسريع محاكاة المناخ والطقس
يلجأ الباحثون إلى الذكاء الاصطناعي والحوسبة المستدامة لتسريع وتشغيل أعمالهم المتعلقة بهذا المجال المهم، للمساعدة في التخفيف من آثار تغير المناخ التي تعد واحدة من كبرى التحديات البشرية.
وفي مؤتمر إنفيديا GTC 2024 سلط رواد الأعمال والشركات والعلماء ضوء مبادرات الاستدامة البيئية والابتكارات المناخية الأحدث، إذ يستخدم العديد منهم منصة إنفيديا Earth-2، وهي منصة مفتوحة المصدر لتسريع محاكاة المناخ والطقس.
وتتكون منصة Earth-2 من نماذج رقمية تتوقع الطقس والمناخ وهي معززة بوحدات معالجة الرسوم من إنفيديا، ومنها: ICON و IFS، وكذلك نماذج الطقس المتطورة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي مثل FourCastNet و GraphCast، والتنبؤ بأحوال الطقس بواسطة التعلم العميق، والتصور التفاعلي للبيانات العالية الدقة باستخدام منصة إنفيديا Omniverse.
ويعد العديد من أعضاء برنامج إنفيديا Inception، وهو برنامج عالمي مجاني للشركات الناشئة، روادًا في مجال المناخ وهم يعتمدون بالدرجة الأولى على منصة Earth-2.
الباحثون يلجؤون إلى الذكاء الاصطناعي لتسريع محاكاة المناخ والطقس
وتقدم شركة Tomorrow.io رؤى احترافية متعلقة بالطقس للدول والشركات والأفراد وذلك بمساعدة نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، إذ تخدم مجموعة البيانات العالمية الصادرة من الأقمار الصناعية والرادارات وأجهزة الاستشعار الأخرى. وبذلك، توفر منصة أحوال الطقس والتكيف مع المناخ توقعات دقيقة في جميع المناطق الزمنية.
وتستخدم الشركة الناشئة منصة Earth-2 لدراسة تأثيرات أقمارها الصناعية في التنبؤات المناخية العالمية، وبإجراء تجارب المحاكاة لأنظمة الرصد (OSSEs)، يمكن لشركة Tomorrow.io تحديد التكوينات المثلى للأقمار الصناعية لتحسين ظروف التنبؤ بالطقس.
الباحثون يلجؤون إلى الذكاء الاصطناعي لتسريع محاكاة المناخ والطقس
ويقدم نموذج تحليل مخاطر الفيضانات FloodSens المعلومات المتعلقة بحدوث الفيضانات الناجمة عن الأمطار، وبذلك، يوفر تقديرات عالية الدقة للفيضانات المفاجئة والفيضانات النهرية وأنواعها الأخرى.
وقد طور نموذج FloodSens، الذي لا يزال في مرحلة الإصدار التجريبي, باستخدام منصة Earth-2 للحصول على تمثيلات عالية الدقة للظروف الجوية المستقبلية، بالإضافة إلى مجموعة من النماذج الأخرى لتحليل احتمالات حدوث الفيضانات الخطرة.
ويعد هذا المجال مهمًا للغاية، إذ يُتوقع أن تؤدي الأحوال الجوية السيئة إلى وفاة مليون شخص وبأضرار مالية تبلغ 1.7 تريليون دولارٍ سنويًا.