منافسة ساخنة تشتعل… ما الجديد في “ثريدز”؟
في ظل التعثر الذي تعانيه منصة “تويتر”، وجّه الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ ضربة أخرى إلى إيلون ماسك لتحتدم معها المنافسة بين المليارديرين الرائدين في مجال التكنولوجيا، إذ أطلق خدمة “ثريدز” المصاحبة لإنستغرام والتي طال انتظارها وتتحدى “تويتر”.
هدد “تويتر” باتخاذ إجراء قانوني ضد تطبيق “ثريدز” الذي أطلقته شركة ميتا، المالكة لفايسبوك واجتذب أكثر من 30 مليون مشترك في أول 18 ساعة من إطلاقه، وقالت وسائل إعلام أميركية إن محامي “تويتر” أليكس سبيرو، بعث برسالة إلى زوكربيرغ يبلغه فيها بهذه الخطوة.
وكتب سبيرو في الرسالة: “ينوي تويتر تطبيق حقوق الملكية الفكرية الخاصة به بصرامة، ونطالب شركة ميتا باتخاذ خطوات فورية للتوقف عن استخدام أي أسرار تجارية لتويتر، أو غيرها من المعلومات السرية”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
واتهم سبيرو شركة ميتا في رسالته بالاستعانة بموظفين سابقين في تويتر مطلعين على أسرار تجارية لتويتر أو لا يزال بإمكانهم الوصول إليها وغيرها من المعلومات السرية للغاية.
من جهته، عبّر مالك تويتر إيلون ماسك عن إن “المنافسة أمر جيد، لكن حتماً ليس الغش”. لكن ميتا نفت في رسالة قانونية، المزاعم بشأن مساعدة موظفين سابقين في تويتر بإنشاء “ثريدز”.
ولكن ماذا عن “ثريدز”؟
يأخذ اسمه من مصطلح يستخدم في عالم الإنترنت لوصف سلسلة متصلة من التغريدات أو المنشورات القصيرة. ويتميز هذا التطبيق بميزة فريدة تتمثل في تمكين المستخدمين من مشاركة تحديثاتهم ومنشوراتهم بطريقة متسلسلة ومترابطة، مشابهة لتجربة قراءة الخيوط المترابطة. ويقدم أيضًا إمكانية إنشاء مجموعات مغلقة للمحادثات والمناقشات بين المستخدمين، مما يعزز التواصل والتفاعل بينهم.
وما يثير الدهشة هو أن التطبيق لا يدعم إمكانية إرسال الصور، ما يجعله يختلف عن تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى التي تركز بشكل أكبر على المحتوى المرئي مما يجعله مثاليًا للأشخاص الذين يفضلون التواصل النصي والمحادثات القصيرة.
ومن الجوانب الغريبة في هذا التطبيق، أنه لا يحتوي على عدد محدود للأحرف في التغريدات، مما يسمح للمستخدمين بالتعبير بحرية ودون قيود عن أفكارهم ومشاركاتهم.
بينما يأتي هذا التطبيق ليشكل تحديًا جديدًا لمنصة “تويتر” في عالم التواصل الاجتماعي، تتجه الانظار الى تطور المنافسة بين الاثنين وتأثير “ثريدز” على منصة “تويتر” وشعبيتها القائمة.