شركة لإيلون ماسك ستزرع رقائق إلكترونية في الأدمغة! حصلت على موافقة ببدء التجارب على البشر
قالت شركة “نيورالينك” الناشئة للتكنولوجيا العصبية، التابعة للملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، إنها حصلت على موافقة من مجلس مراجعة مستقل، للبدء في استخدام المرضى لإجراء أول تجربة بشرية لها لزرع رقائق إلكترونية في دماغ بشري، وذلك بهدف مساعدة مرضى مصابين بالشلل.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، إن الشركة تبحث عن أشخاص مصابين بالشلل لاختبار جهازها التجريبي في دراسة مدتها ست سنوات.
تُعَد شركة “نيورالينك” واحدةً من العديد من الشركات التي تعمل على تطوير واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، التي يمكنها جمع وتحليل إشارات الدماغ.
لكن الترويج المنمق للشركة من قبل مديرها التنفيذي الملياردير، بما في ذلك الوعود بتطوير كمبيوتر دماغي شامل لمساعدة البشر على مواكبة الذكاء الاصطناعي، أثار الشكوك وأثار مخاوف أخلاقية بين علماء الأعصاب وغيرهم من الخبراء.
كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد رفضت في العام الماضي طلب الشركة لتسريع التجارب البشرية، ولكن في مايو/أيار 2023، وافقت الإدارة للشركة على إعفاء الأجهزة الاستقصائية لتسمح باستخدام هذه الأجهزة في الدراسات السريرية. ولم تكشف الإدارة عن كيفية حل مخاوفها الأولية.
تقول شركة “نيورالينك” إنها تبحث عن مرضى الشلل الرباعي نتيجة إصابة النخاع الشوكي العمودي، أو مرضى التصلب الجانبي الضموري، وسوف تُزرَع واجهة الدماغ والحاسوب جراحياً في المشاركين باستخدام روبوت خاص في منطقة من الدماغ يتحكم في الحركة، بهدف تمكينهم من التحكم في مؤشر الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكارهم فقط. وستقوم الدراسة بتقييم سلامة وأداء التكنولوجيا، وفقا لبيانٍ لها.
تستخدم “نيورالينك” نظام “بي سي آي” الذي يفك شفرة إشارات الدماغ ويترجمها إلى أوامر للتقنيات الخارجية، وأشارت “سي إن بي سي” إلى أن مدى نجاح التجربة المعتمدة غير معروف.
يأتي إعلان الشركة بعد أشهر من حصولها على الموافقة التنظيمية للتجربة، وتخضع اختباراتها السابقة على الحيوانات للتدقيق، بعد تقارير تفيد بأن التجارب تسببت في معاناة لا داعي لها. كان موظفون سابقون قد وصفوا الاختبارات بأنها “اختراقية”، وقالوا لوكالة رويترز، إنه في إحدى الحالات، زُرِعَ الجهاز في موضع خاطئ في الخنازير، مما أدى إلى الاضطرار للقتل الرحيم.
أثارت هذه المزاعم عدة تحقيقات، بما في ذلك تحقيق من وزارة الزراعة في إساءة معاملة الحيوانات ووزارة النقل بشأن سوء التعامل مع المواد الخطرة بيولوجياً عبر حدود الدولة.
بحسب الصحيفة البريطانية، لم ترد الشركة على الفور على الاستفسارات حول موعد ومكان إجراء التجربة، أو عدد المشاركين فيها، وإذا ثبت أن جهازها آمن للاستخدام البشري، فقد يستغرق الأمر عقوداً قبل أن يصبح متاحاً للمرضى خارج نطاق التجربة.
ليست “نيورالينك” أولى الشركات التي تعمل على الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري، وليست الوحيدة أيضاً، فعلى مدى عقود زمنية كانت فرق الباحثين حول العالم تستكشف استخدام عمليات الزراعة والأجهزة لعلاج مشكلات طبية مثل الشلل والاكتئاب، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
يستخدم آلاف الأشخاص بالفعل الأطراف الصناعية العصبية مثل زراعة قوقعة الأذن للسمع، لكن النطاق الواسع للقدرات التي يعد بها ماسك من جهاز نيورالينك، أثار الشكوك لدى الخبراء.