شرارة الفتنة تشتعل بين فينيسيوس ومبابي
اشتعلت نار الانتقادات داخل أسوار ريال مدريد، خلال الأيام الماضية، بعد الانطلاقة المتواضعة للفريق الملكي في الدوري الإسباني.
واستهل ريال مدريد، مشواره في الليجا، بالتعادل 1-1 مع ريال مايوركا، قبل الفوز 3-0 على نظيره بلد الوليد، ثم التعادل 1-1 مع لاس بالماس.
شرارة الفتنة
وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية، أن كيليان مبابي لم يكن راضيا على قرارات زميله فينيسيوس جونيور في مباراة لاس بالماس، بعدما فضل نجم السامبا، المراوغة والتسديد أكثر من مرة بدلًا من التمرير للوافد الجديد.
وأوضحت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أنه أثناء اندفاع لاعبي الريال بهجمة مرتدة بعد مرور 70 دقيقة لعب، وصلت الكرة إلى فالفيردي الذي مررها إلى فينيسيوس في الجانب الأيسر.
وتوغل فيني وسدد كرة طائشة بعيدة تماما عن المرمى، بينما كان مبابي يشير له بتمرير الكرة إليه، لأنه يتوجه بمفرده نحو المنطقة.
ونوهت “بعد أن قرر فينيسيوس، التسديد على المرمى، لم يتردد مبابي في إظهار غضبه من خلال القيام بإشارة بذراعيه”.
كذلك بدا واضحا أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، اختار فينيسيوس أولا لتسديد ركلات الجزاء، وفضله على مبابي.
أزمة تكتيكية
تكهنت وسائل الإعلام، بصعوبة لعب فينيسيوس ومبابي في فريق واحد، وهو ما بدأ يظهر جليا في عمق الأزمة التكتيكية لدى أنشيلوتي.
ففي المباراة الأولى ضد ريال مايوركا، ظهرت أزمة واضحة بلعب فينيسيوس ومبابي في نفس المركز وهو الجناح الأيسر.
ووفقا للخريطة الحرارية للثنائي مبابي وفينيسيوس في اللقاء، نجد وكأنهما يلعبان في الجانب الأيسر، رغم أن فينيسيوس هو من كان يشغل هذا الدور.
وتعود هذه الأزمة من الأساس لأنشيلوتي نفسه، والذي صرح قبل بداية الموسم أنه سيمنح الحرية في التحرك للخط الهجومي، لكسر دفاعات الخصوم والهروب من الرقابة اللصيقة.
ولم يستفد الفريق الملكي من القدرات الفردية التي يتمتع بها الرباعي مبابي وفينيسيوس ورودريجو جويس وجود بيلينجهام.
سيُعاني أنشيلوتي لإيجاد الحل المناسب لأزمة فينيسيوس ومبابي، لا سيما وأن الفرنسي من الأساس لا يفضل اللعب في مركز المهاجم الصريح، إذ يرى أنه قادر على التألق بشكل أكبر على الرواق الأيسر.
ودخل كيليان مبابي في أزمات سابقة، سواء مع منتخب فرنسا أو فريقه السابق باريس سان جيرمان، بسبب عدم تفضيل اللعب كمهاجم صريح. (كووورة)