الانصار يكشف عورات النجمة ملحقاً به خسارة أولى كارثية بالدوري..

الحق فريق الأنصار الخسارة الأولى بغريمه التقليدي النجمة بنتيجة (5-1) في المباراة التي اجريت اليوم الجمعة على ملعب مجمع فؤاد شهاب البلدي في جونية، بالجولة الـ11 الأخيرة من الدور الأول للدوري اللبناني لكرة القدم.

وسجل للانصار: الحاج مالك تال (د 15 و68 من ركلة جزاء) ومحمد حبوس (31) ومحمد المصري (71) ونصار نصار (74)، وللنجمة: ديمترو (64).

وبهذه النتيجة يخسر النجمة صدارة الترتيب، بتوقف رصيده عند 25 نقطة مقابل 28 للعهد مع مباراة أقل للنبيذي مؤجلة امام الاهلي النبطية، في حين رفع الأنصار رصيده إلى 20 نقطة بالمركز الرابع، وكلاهما سيلعب بسداسية الاوائل للمتنافسين على اللقب.

ولأن المكتوب يقرأ من عنوانه، يبدو أن فريق الأنصار بدأ يجد نفسه بقيادة المدرب المجتهد يوسف الجوهري، والذي دفع بتشكيلة أعادت للانصاريين حيويتهم كما فاعليتهم، دون اغفال أن التغييرات المقبل عليها ناديه قبيل سداسية الأوائل، وكان أول غيثها المحترف خارج لبنان محمد الدهيني، تمهد لعودة انصارية واعدة، مع تغيير على مستوى اجانبه باستثناء حاج مالك تال المرتاح على وضعه.

وعلى النقيض تماماً، يبدو وضع فريق النجمة، حيث أن سداسية البحرين الآسيوية، لم تحرك إدارته للبدء بالبحث عن مكامن الخلل، اتكالاً على نظرية واهية لا يمكن الاعتداد بها إطلاقاً بقاموس كرة القدم، وهي أن آسيا غير لبنان، ودون نسيان أن الظروف خدمت النجمة كثيراً بالنجاة محلياً، لأنه وبصراحة، لا مدرب مقتدر لديه، ولا اجانب عليهم القيمة.

والانكى من كل ذلك، أن إدارة النادي فرطت بدينامو خط الوسط كريم ابو زيد لأسباب لن ندخل بتفاصيلها، ولكن حتماً بات كثر يعرفون عنها الكثير، كما أن ربيع عطايا كان واضحاً في تصريحه عشية عودته إلى لبنان، بأن لا شيء يربطه بالنادي، رغم أنه يفضل اللعب بصفوفه.

وهنا السؤال اللغز: كيف يمكن للاعب أن يرحل للاحتراف في الخارج بعقد إعارة، ثم نكتشف لاحقاً بأن عقده حر؟!، ولا شك أن الإجابة حكماً عند إدارة النجمة، التي عليها مصارحة جمهور تواق لرؤية فريقه حاملاً لقب الدوري.

وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، ولنسلم جدلاً بأن الإدارة النجماوية مررت الدور الأول بتلك النوعية من الأجانب، لكن هل ستقف مكتوفة اليدين حيال ما بدأنا نسمع عنه من تدعيمات من الاقطاب الأبرز بالمنافسة: العهد والأنصار والبرج والصفاء؟!..

وخلاصة القول إن أمام إدارة النجمة الكثير من العمل، للحاق بالفرق التي بدأت تستعيد ذاتها، متكلة على إمكانيات عالية تعمل بجد وبلا كلل على تدعيمها، فالاستمرار بسياسة الوقوف بلا مبالاة، يؤسس لما هو اقسى، ولن يكون بصالح الفريق النبيذي، وحكماً لن يرضي جماهيره.

المصدر: وسيم صبرا (موقع اللواء)..