موجة حرّ ثالثة… وثلوج “بعزّ الصيف”!
كتبت دارين منصور في موقع mtv:
انحسرت نسبياً موجة الحرّ الشديدة التي ضربت لبنان والعالم أخيراً وحطّمت أرقاماً قياسيّة في درجات الحرارة وفي نسبة الرطوبة، بحيث عادت الى مُعدّلاتها شبه الطبيعية في مختلف المناطق. فماذا يحمل شهر آب من مُفاجآت؟
أعلن المُتخصص في الأحوال الجويّة الأب ايلي خنيصر أن المُنخفض الجوّي الهندي الموسمي سيُعاود نشاطه، بحيث ستنخفض ضغوطه الجوية الى 992 “ايكتو باسكال”، مما يُسبب تدفّقاً لموجات حارّة من شبه الجزيرة العربية نحو لبنان وتركيا واليونان وشمال أفريقيا والعراق والكويت وكل دول الخليج.
وأشار خنيصر في حديث لموقع mtv الى أنه اعتباراً من 3 آب ستشتد درجات الحرارة في لبنان صعوداً، أي ستُلامس في المناطق البقاعيّة لغاية 12 آب الـ40 درجة وفي المناطق الساحليّة الـ35 درجة، مع نسبة رطوبة مُرتفعة تصل في بعض الأحيان إلى 92 في المئة. وقال: “أجواء حارّة ستصل الى لبنان اعتباراً من 3 آب لغاية 11 منه. وستكون موجة حرّ شبيهة بالموجة السابقة بحيث أن درجات الحرارة ستكون مُرتفعة في المناطق الداخلية أكثر من سواها”.
وتابع: “نحن في آب اللّهاب والحرارة ضمن معدّلاتها الموسميّة لهذا الشهر، علماً أنه في السنوات السابقة كانت الحرارة تصل الى 45 – 46 درجة في المناطق البقاعية”.
وأضاف: “لا يُهوّلنّ عليكم أحد ويقول لكم إن الأرض تحترق ودخلنا في عصر الغليان وبعد سنتين سنُصبح في عصر الشوي… سنشهد موجات حرّ اعتيادية في شهر آب، في وقت تتساقط فيه الثلوج في أوروبا وعلى جبال الألب على ارتفاع 1600 و1700 متر الذي يعتبر أمراً غير طبيعي في فصل الصيف، حتى أن الموجات القطبية ستنشط وتضرب بلداناً أوروبية عدّة، وستتساقط حبّات برد بأحجام كبيرة مصحوبة بعواصف قويّة”.
كما أشار الى أن شنغهاي تتحضّر لوصول إعصار مُدمّر من الدرجة الرابعة ومُمكن أن يصل الى الدرجة الخامسة، بعدما شهد جنوب الصين إعصار “دوكسوري” الذي خلّف أضراراً كبيرة وفيضانات وسيولاً مُدمّرة.
وختم خنيصر قائلاً “نحن قادمون على الموجّة الحارة الثالثة في لبنان التي ستمتدّ طويلا”.