تعزيزات متبادلة عند الحدود الشرقية… هدوء حذر واتفاق لبناني – سوري على وقف إطلاق النار!

طغت الأحداث الأمنية التي اشتعلت على الحدود اللبنانية – السورية على المشهد السياسي، وعلى اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد، يوم أمس، حيث كان مقررًا للبحث في آلية التعيينات الإدارية، إلّا أن الأحداث المفاجئة على الحدود السورية طغت على الاجتماع. ولكن الاحداث اتجهت نحو الحلحلة بعد اتصال أجراه وزير الدفاع الوطني بنظيره السوري، حيث جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبيْن على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع بين البلدين تجنبًا لسقوط ضحايا مدنيين أبرياء.
وفي السياق، وبناء لطلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، نظيره السوري أسعد الشيباني في بروكسل، وبحث معه في التطورات الحاصلة على الحدود، واتفقا على متابعة الاتصالات بما يضمن سيادة الدولتين والحؤول دون تدهور الأوضاع.
ووصفت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” ما يجري بـ”المقلق” فإنها أكدت أن الأجهزة المعنية في حال من التأهب وهناك متابعة متواصلة لهذا الوضع ومنع أي انعكاسات له على الوضع المحلي، مشيرة إلى أنه اذا كان الأمر يتطلب عقد اجتماعات أمنية أو مواكبة ذلك من الاجهزة الامنية فسيتم ذلك.
إلى ذلك لفتت إلى أن حفل إفطار القصر الجمهوري الأول في عهد رئيس الجمهورية سيشكّل محطة لإطلاق مواقف بارزة للرئيس عون الذي لم يفصّل كل شيء في إفطار دار الفتوى تاركًا الأمر لإفطار القصر.
وأودت الاشتباكات على الحدود اللبنانية بحياة 10 من قوات وزارة الدفاع السورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب وسائل إعلام سورية، بينما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 7 لبنانيين لقوا حتفهم وأصيب 52 خلال اليومين الماضيين.
وقالت الوزارة في بيان، إن “حصيلة تطورات اليومين الأخيرين على الحدود اللبنانية – السورية أدت إلى استشهاد 7 مواطنين وجرح 52 آخرين”، مضيفة أن بين القتلى فتى يبلغ 15 عامًا.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الجيش، قوله إنه “سيطر على قرية حوش السيد الحدودية بعد طرد مقاتلي جماعة (حزب الله) اللبنانية”.