غارات عنيفة على الجنوب ليلاً.. بعد «استباحة الحريديم» خراج حولا

في خرق إسرائيلي جديد للسيادة اللبنانية، دخلت صباح امس مجموعة من يهود الحريديم إلى موقع «ضريح العبّاد» الواقع ضمن الأراضي اللبنانية عند أطراف بلدة حولا الحدودية، تحت غطاء» زيارة دينية» نظّمها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الموقع لزيارة قبر لـ»الحاخام آشي».وأدّى مئات الحريديم، طقوساً دينية عند القبر.
وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية: ان نحو 900 من الحريديم دخلوا إلى قبر الحاخام آشي على الحدود اللبنانية بظل إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.
وصدر حول هذا الخرق عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد – حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية.
وأضاف البيان: إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار. وتُتابع قيادة الجيش الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.
الى ذلك، أطلقت القوات الاسرائيلية صباح امس، النار على عدد من شباب بلدة كفركلا الحدودية قبالة الجدار الإسمنتي بالقرب من بوابة فاطمة. وأفيد عن اصابة مواطنين من فريق «جهاد البناء» المكلفة الكشف على الأضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي وشخص آخر من التابعية السورية وصفت حالته بالحرجة.
وقام جيش الاحتلال بعد الظهر بعملية بالاسلحة الرشاشة لمنطقة كروم الشرقي في بلدة ميس الجبل لترهيب الاهالي.
وليلاً نفذ جيش الاحتلال غارة على وادي زبقين، وغارة على حرج بيت ياحون، كما استهدفت سلسلة غارات وادي برغز، وعلى جبل الريحان والزهراني، وكذلك على بلدة أنصار والعزية في منطقة صور، وكذلك على البيسارية.
وتحدثت المعلومات عن أكثر من30 غارة.
وزعم وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس ان «سلاح الجو يشن غارات عنيفة لإزالة تهديدات عاجلة، حاول حزب الله القيام بها لخرق وقف اطلاق النار».
وليلاً، حلق طيران حربي اسرائيلي على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية، وامتد التحليق إلى منطقة البقاع.