حملة “الإمارات معك يا لبنان” تغيث الشعب اللبناني وتعكس الدعم المتواصل لمعاناته
كتبت كارول سلوم:
تحت عنوان “الإمارات معك يا لبنان” انطلقت حملة إغاثية إماراتية لدعم الشعب اللبناني ومساعدته في ظل الأزمة الصعبة التي تمر بها البلد جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، على أن تستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وتأتي هذه الخطوة بناء على توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومتابعة نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان المحاسبة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، وهدفها الأساسي دعم لبنان واللبنانيين إزاء ما يواجهونه من تحديات إنسانية وظروف صعبة.
ووفق ما أكد نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، فإنّ هذه الحملة تعبر عن اهتمام بلاده في دعم الأشقاء في لبنان، ويشارك فيها المجتمع والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، بما يدلل على أصالة المجتمع الإماراتي ونخوته ووقوفه إلى جانب اللبنانيين.
هي ليست المرة الأولى التي تبادر فيها دولة الخير إلى دعم لبنان وأبنائه في الأوقات العصيبة، والتاريخ شاهد على دعم دولة الإمارات المتواصل للبنان وشعبه، وقد تجلى ذلك أثناء حرب تموز في العام ٢٠٠٦ وبعدها في محطات متعددة، حيث أنها بادرت ولا تزال تبادر لتقديم يد العون سواء من خلال حزمة مساعدات غذائية وطبية عاجلة أو من خلال ودائع مالية معينة. وكان رئيس دولة الإمارات قد أمر بتقديم حزمة مساعدات بقيمة ١٠٠ مليون دولار وقد تم إرسال ٦ طائرات محملة بقرابة ٢٠٥ أطنان من الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية ومعدات الإيواء للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية والصحية الحرجة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
الحملة كما ورد في تأكيدات المسؤولين الإماراتيين هي لإغاثة الشعب اللبناني على مستوى الدولة، ومن غير المستبعد أن تتكرر عند الحاجة، لا سيما أنّ دولة الإمارات كانت من أوائل الدول المبادرة إلى تقديم الدعم في جميع المجالات، ولن تتوانى عن أي عمل يصب في هذا السياق.
والواضح أنّ هناك توجيهات من المسؤولين في دولة الإمارات العربية في إبقاء عملية دعم اللبنانيين قائمة على مختلف المستويات، وهذا ما تلاحظه مصادر متابعة إذ تتحدث عن أنّ المساعدات هي بداية لاستجابة إماراتية للتخفيف من وطأة المعاناة ومساندة المحتاجين، والتي قد تتكرر عند اللزوم، ولطالما كانت الإمارات سباقة في مساندة الشعب اللبناني ولها دور أساسي في القيام بالمزيد من حملات الدعم وإجراء الاتصالات اللازمة لتشكيل جبهة دعم للبنان والحؤول دون سقوطه.
ويؤكد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض أنّ وقوف الإمارات إلى جانب اللبنانيين هي رسالة دعم وأنّ المساعدات التي يتم إرسالها تعكس إصرار هذه الدولة وقيادتها الحكيمة على الوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة، مشيراً إلى أنّ المساعدات الطبية على وجه الخصوص ترفد القطاع الصحي الذي يقوم بواجبه على أكمل وجه تجاه المصابين جراء القصف الإسرائيلي على لبنان وتشكل سنداً للطواقم الطبية والتمريضية في هذه المرحلة الحرجة، شاكراً لدولة الإمارات هذه المبادرة ومثمناً جوهرها.
ويقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور بلال عبدالله أنّ دولة الإمارات مشكورة على مد يد العون وهي التي وقفت إلى جانب لبنان في أحلك الظروف، وقد يحتاج هذا البلد في المستقبل إلى مساعدة الإمارات والأشقاء العرب في عملية إعادة الإعمار، إنما اليوم لا بد من توجيه الشكر وتثمين هذه الخطوة في إغاثة الشعب من خلال مساعدات طبية وغذائية في هذه الفترة بالذات، مكرراً شكره إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً.
حملة “الإمارات معك يا لبنان” نموذج يحتذى به في العملية المتكاملة للوقوف إلى جانب لبنان وأبنائه، والعنوان وحده كفيل بإظهار عمق محبة هذه الدولة وحرص قيادتها على تقديم الدعم كما هي الحال دائماً.