احتلتها إسرائيل قبل 50 عاماً.. تفاصيل مشوّقة عن قصة مجدل شمس!
تصدرت قرية مجدل شمس الواقعة في الجولان السوري عناوين الأخبار خلال الساعات الماضية بعد سقوط صاروخ عليها أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى بين سكانها.
التفاصيل عن قصة هذه القرية عديدة.. فما هي وماذا تقول المعلومات عنها؟
مجدل شمس هي قرية سورية تقع في الجولان السوري المحتل، أغلبية سكانها من الطائفة الدرزية، وتعد كبرى قرى إقليم البلان في الجولان الذي تحتله إسرائيل منذ حرب عام 1967.
تقع مجدل شمس على السفح الجنوبي لجبل الشيخ حرمون بإقليم البلان في هضبة الجولان السورية عند مثلث الحدود بين سوريا ولبنان وفلسطين، وتعد كبرى قرى الجولان الخمس المحتلة، وعدد سكانها يزيد عن 11 ألف نسمة، وينتمي معظم السكان إلى الطائفة الدرزية التي تعد القرية مركزها في الجولان، وفيها منتمون للمسيحية الأرثوذكسية.
تتمتع قرية مجدل شمس في هضبة الجولان بأهمية استراتيجية استثنائية، إذ تسمح جغرافيتها الفريدة وقممها المرتفعة بالإشراف على العاصمة السورية دمشق شرقاً، وعلى سائر المدن وسط وغرب إسرائيل كما تطل على مناطق في الأردن ولبنان والسيطرة عليها ضمن هضبة الجولان ما يعني الوصول إلى أي مكان حتى بأبسط الأسلحة التقليدية.
بعد حرب 1967، احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان بما فيها مجدل شمس التي ما زالت خاضعة لاحتلالها، وحاولت عام 1982 فرض الجنسية الإسرائيلية بالقوة على سكانها وسكان الجولان عموما، لكنها فشلت بسبب التفاف السكان حول قيادتهم الدينية التي أصدرت “فتوى” بتكفير ومقاطعة كل من يقبل الجنسية الإسرائيلية.
القوات الإسرائيلية حاصرت قرى الجولان خاصة مجدل شمس أكثر من 6 أشهر، ومنعت دخول الغذاء والدواء إليها، “ولكن ذلك لم يزد المواطنين فيها إلا صلابة ورفضا لمطالب الاحتلال، ورفع العلم السوري، وصدرت وثيقة رسمية باسم جميع السكان يعلنون فيها تمسكهم بجنسيتهم العربية السورية ورفضهم للاحتلال”.
تُعد مجدل شمس أكبر القرى الدرزية في مرتفعات الجولان السوري المحتل منذ 1967، تقع عند سفح جبل حرمون، ويقطنها حوالي 12 ألف نسمة، ورغم محاولة إسرائيل على مدى عقود لطمس هويتهم، لكنهم متمسكون بانتمائهم إلى سوريا.
ولهذه القرية أهمية تاريخية تعود إلى عصور قديمة، وذلك لموقعها الاستراتيجية من جهة، وخصوبة أراضيها من جهة أخرى.
وعلى غرار سكان الجولان، يتمسك أهالي مجدل شمس بهويتهم السورية، وقاوموا لعقود محاولات إسرائيل فرض قوانينها وهويتها عليهم.
ولطالما أعلنت إسرائيل أنها لن تتخلى عن مرتفعات الجولان التي تُسيطر عليها منذ أكثر من نصف قرن، مؤكدة على لسان مسؤوليها أنها ماضية في بناء المزيد من المستوطنات، بينما تستنكر دمشق تلك التصريحات وتصفها بـ”العدوانية”، متهمة تل أبيب بانتهاك قرارات الشرعية الدولية. (الشرق للأخبار – إرم)