حظوظ الحريري متقدمة لتسميته لرئاسة الحكومة و”الحزب” تسلّم أسلحة إيرانية نوعية
تزامنا مع ضخ أجواء إيجابية في شأن الاستحقاق الرئاسي، كشف مرجع حكومي سابق متابع لـ «الأنباء» عن أنه «يجري التداول في الصالونات السياسية باسم رئيس الحكومة العتيد ليكون جاهزا للتسمية بالتزامن مع انتخاب رئيس للجمهورية، كي لا يقع لبنان في حالة الانتظار كما هي الحال الآن في الملف الرئاسي.
وقال المرجع الحكومي: «إذا حصلت التسوية السياسية بتوافق محلي وعربي ودولي لانتخاب رئيس للجمهورية، فحظوظ الرئيس سعد الحريري ستكون متقدمة لتسميته في الاستشارات النيابية الملزمة لتأليف الحكومة، وسيتقدم اسمه على غيره من الأسماء المطروحة حاليا وهي محصورة بالرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام، بالإضافة إلى رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي نواف سلام (الذي يواجه اعتراضا من «الحزب» ومكونات أخرى، ما يجعل حظوظه صفرا) والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير».
وأضاف المرجع: «تشكيل الحكومة سيكون ميسرا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس الحكومة، باعتبار أن التسوية ستكون شاملة خلافا لما كان يحصل سابقا في تشكيل الحكومات التي كانت تستمر لأشهر ومنها لسنة أو اكثر».
ورأى ان المبادرات والمساعي الداخلية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي «لاتزال تراوح مكانها دون تحقيق أي تقدم، وهذا مؤشر لا يبشر بالخير باعتبار ان وحدة اللبنانيين منقوصة نتيجة عدم القناعة لدى البعض بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه بدون تمييز أو تفريق».
في سياق متّصل، شدّد مسؤول لبناني بارز لـ”الأنباء”، على “أهمية الزيارات التي قام وسيقوم بها عدد من المسؤولين الدوليين إلى لبنان، وعلى رأسهم أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، كون هذه الزيارات بمجرد حصولها وبمعزل عن مضمون المحادثات، تعطي دفعا إيجابيا لجهة التأكيد على ان لبنان لايزال تحت مظلة الحماية الدولية، في ظل تصاعد التوتر الإسرائيلي الذي يعبر عنه قادة من إسرائيل في المستويين السياسي والعسكري، بتهديدات حربية تصاعدية؛ وحديثهم عن إمكانية إعادة لبنان إلى العصر الحجري”.
ولفت إلى أنّ “هذا السباق المحموم بين انفجار الوضع على جبهة لبنان وبين الدخول في هدنة، يرتّب مسؤوليات كبيرة على المجتمع الدولي المفترض به لجم إسرائيل، ومنعها من التمادي في أخذ المنطقة إلى حرب واسعة، لأن ما يعمل عليه وبقوة هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما ينسحب على لبنان”.
وذكر المسؤول أنّ “المعلومات تفيد بجهود كبيرة جدا وصامتة، تبذل لوضع قرار مجلس الأمن الذي تبنى خطة الرئيس الأميركي جو بايدن بمراحلها الثلاث موضع التنفيذ، وان الخلاف يدور حول نقطة وحيدة وهي: هل وقف إطلاق النار المستدام يناقش في المرحلة الأولى من الخطة كما تريد الفصائل الفلسطينية وتحديدا حركة حماس؟ أم في المرحلة الثانية كما تصر إسرائيل والتي تفضل تأجيله إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، حتى تتنصل لاحقا من التزاماتها بعدم العودة إلى الحرب؟”.
في المقابل، أكد مصدر مطلع في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني ل “الصحيفة”، أن “طهران ستدعم “الحزب” بكل ما لديها من أسلحة، وأنها زوّدته بمسيّرات بحرية وغواصات مسيّرة بعيدة المدى، تستطيع الاقتراب من السواحل الإسرائيلية وضرب أهداف، وهي مصنوعة من مواد لا تكشفها الرادارات مثل الفايبر كربون المضغوط، وهذه أحدث تكنولوجيا استطاعت إيران التوصل إليها”.
وبيّن أنّ “كذلك سلّمت طهران ل”الحزب” الموالي لها صواريخ أرض- بحر، تعمل على علو منخفض، وطوربيدات لمواجهة الأهداف البحرية من غواصات وسفن حربية، وقواعد عائمة، تم تطويرها بناء على طلب “الحزب”، ليتمكن من استهداف المنشآت البحرية الإسرائيلية، مثل منصات الغاز وسفنه في البحر المتوسط”.