مجزرة رفح مروّعة.. السيد نصرالله: مجازر العدو ستعجّل من انهياره وزواله
اعتذر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة له في ختام تقبل التعازي بوالدته في الضاحية الجنوبية، عن الحضور المباشر وتلقي الاتصالات “سواء في تشييع جنازة الوالدة أو في العزاء حيث من واجبي أن أكون في أول الصف لاستقبالكم ولكن بسبب الظروف الأمنية الأمر غير مسموح”. وأضاف: “باسم عائلتنا عموماً، وباسم عائلتَي السّادة الكرام آل صفي الدين وآل درويش أتوجّه بالشكر إلى الجميع. والشكر لكلّ الذين عزّونا من لبنان، فلسطين، سوريا، العراق، إيران، باكستان، الهند، تركيا، اليمن، البحرين، الكويت، مصر، تونس، موريتانيا، والعديد من الدول الافريقية، الأردن، المغرب، جيبوتي، والجاليات اللبنانية في دول الاغتراب”.
وفي كلمة مقتضبة عن والدته، قال: “الوالدة كان همّها العناية بعائلتها، كانت امرأة قنوعة لم تجادل يوماً حول مسكن أو مأكل، كانت مُعينة جداً في حمل الأعباء، كانت صابرة محتسبة بارّة بوالديها. وُلدنا في حيّ من أحياء الفقراء اسمه حي “شرشبوك” من أحياء الكرنتينا حيث لم يكن في حيّنا مسجد أو عالم دين أو نشاط ديني، ولكن ببركة والدَي مَنّ الله علينا بالإيمان والتدين”.
وعن المذبحة في رفح، رأى نصرالله أن “هذه المجزرة تؤكد وحشية العدو وغدره وخيانته، هذا العدو بلا قيم وضوابط وبلا شرف وضمير، في وسط الليل تم قصف المدنيين بهذه الطريقة الوحشية”، سائلا: “من هي اسرائيل؟ هي جددت امام ناظرينا صفة قتلة الانبياء، المشهد في غزة مهول ومروّع ويجب ان يوقظ كل الساكتين والنائمين في العالم”.
وتابع قائلا: “تلاشت مع هذه المجزرة كل مساحيق التجميل الكاذبة التي كان الهدف منها تقديم الكيان الإسرائيلي “كياناً مؤدباً”، وأقول للمطبعين مع العدو الاسرائيلي: “مع من ستطبعون غدا؟ مع هؤلاء الخونة والمجرمين والذين لا حدود لجرائمهم ونازيتهم؟”. وأضاف: “العدو لم يتوقف بعد هذه المجزرة وقال نتنياهو بالامس انه حادث لكنه أكمل اليوم بالمجازر، يجب ان ندين هذه المجازر المروعة ويجب ان تكون سببا قويا يدفع العالم للضغط باتجاه وقف العدوان على غزة”، مشددا على ان “هذه المجزرة ومجمل ما يرتكبه العدو من حماقات ستعجّل من انهيار هذا الكيان وزواله فنحن لا نرى لهذا الكيان أي مستقبل على الاطلاق”.