لبنان

حرب الجنوب… تصعيدٌ أوسع للعدوان وتحذيرات

19 أيار, 2024

جاء في “الانباء”:

التصعيد الإسرائيلي الذي سُجل خلال الأيام الأخيرة بدا وكأنه تطوير لاستراتيجية العدوان نحو عمليات أوسع نطاقاً مما شهدته جبهة لبنان منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، إن كان بالمدى الجغرافي أو بالأهداف التي تستهدفها مسيّرات العدو. وما كان يعرف بقواعد الاشتباك، أظهرت الإعتداءات الأخيرة أنها تتغير يوماً بعد يوم بشكل تصاعدي.

وإذا كانت غارات الطيران الحربي الاسرائيلي في البقاع أو بالقرب من صيدا ليست مستجدة، إلا أن كثافتها أعطت إنطباعا عن نيات اسرائيل رفع وتيرة عدوانها. وأمس طالت الغارات أطراف النبي شيت بالقرب من بعلبك واستهدفت إحداها قياديا من حماس على الطريق الدولية بين لبنان وسوريا. بالمقابل فإن ردّ حزب الله على الاعتداءات الاسرائيلية جاء تصاعدياً وبعمق أكبر داخل شمال فلسطين المحتلة.

مصادر أمنية جددت التحذير عبر “الأنباء” الالكترونية من النوايا العدوانية لحكومة نتنياهو “ومحاولاتها اليائسة لتوسيع رقعة المواجهات مع لبنان، ومحاولة استدراج حزب الله الى حرب شاملة لحرف الأنظار عما يجري في رفح بعد تصميم حكومة العدو على اقتحامها رغم المعارضة الشديدة من قبل الرئيس الاميركي جو بايدن والمجموعة الأوروبية”.

المصادر أكدت أن “حزب الله أدخل أسلحة متطورة وذكية إلى أرض المعركة، وهذا من حقه للحفاظ على الصمود أمام آلة الدمار الإسرائيلية، لكنه لا يريد توسيع الحرب وهو مستعجل للوصول الى هدنة في غزة كي يضمن وقف الحرب”.

أما في المواقف فقد أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة إلى أن الوضع الميداني في الجنوب يسجل تصعيداً كبيراً وملحوظاً في اليومين الماضيين رغم الجهود التي تبذل في الخارج لتبقى الأمور محصورة ضمن نطاقها المعهود، “لكن من الواضح أن أجواء التوتر التي شهدتها الساعات الاخيرة تنذر بأن الأمور ذاهبة الى منحى آخر إذا لم تستطع الدول المعنية أن تضغط على رئيس وزراء العدو لتعود الامور الى ما كانت عليه قبل اليومين الماضيين”.

النائب علامة لفت في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن “رد الجانب اللبناني ما زال مركّزاً ومحدداً، ولم يستهدف المدنيين على الإطلاق بخلاف العدو الإسرائيلي الذي لا يميّز بين المدنيين والعسكريين”. وأضاف: “رغم كل الضغوط التي تمارس على نتنياهو لوقف الحرب في جنوب لبنان وفي رفح فهو يصر على استمرارها لأن وضعه السياسي على المحك، ولا أحد يمكنه أن يتكهن بما قد يفعله في الأيام المقبلة”.

المصدر : الانباء

شارك الخبر: