“جبهة الإسناد مستمرة”… نصرالله: لفتح البحر أمام النازحين
أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “هناك إجماعا على معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، واجتماع مجلس النواب الأربعاء هو فرصة لتقديم طروحات عملية”.
وأوضح “ألا مفرّ من التواصل مع الحكومة السورية لعودة النازحين، ولا بد من تشكيل وفد لزيارة دول مثل أميركا لإقناعها بعودتهم”، داعيا “إلى اتخاذ موقف وطني لبناني لفتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا”.
من جهة ثانية، رأى نصرالله في الذكرى الثامنة لمصطفى بدر الدين، أن “طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوب لبنان وكل منطقة، قدمت الصورة الحقيقية لإسرائيل”.
وأعلن أن “جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة كماً ونوعاً وتفرض معادلات، والربط مع جبهة غزة هو أمر قاطع. ومهما كانت التضحيات اليوم، فإن هذه المعركة تاريخية وتصنع الإنجاز التاريخي والحقيقي. نحن في تقديرنا ان لدى العدو خيارين: العودة لورقة الوسطاء وذلك يعني الهزيمة، أو الاستمرار في الاستنزاف. وطوفان الأقصى فضح كذب وخداع الغرب”
وتابع: “نقول لمستوطني الشمال “إذهبوا لحكومتكم وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزّة”.
واعتبر أن “الأحداث في غزة وضعت العالم أمام حقيقة أن هناك أحداثا في المنطقة يمكن أن تجر الأمور إلى حرب اقليمية والعالم مسؤول أن يجد حلاً”، مشيراً الى أن “صورة اسرائيل في العالم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الانسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم”.
وقال: “إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه”، مشدداً على أنه “في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب”.
وشدد نصرالله على أن”الإنجاز الحقيقي أن إسرائيل التي يقف خلفها الغرب عاجزة عن استعادة أسراها أو تحقيق النصر. ومن أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان. والمسألة لا تقتصر فقط على الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف بل في المزيد من الخسائر الاستراتيجية. وهناك إجماع في إسرائيل على الفشل ونتنياهو يقول إنه على خطوة واحدة من النصر فيسخر منه حتى الحلفاء”.
وصرّح أن “الإسرائيلي أمام طريق مسدود وهو يبحث عن صورة نصر، وتصوروا أن قيادة دولة ليس لديهم اي تصور عن اليوم التالي، والإسرائيلي يتخوف من الخروج من غزة لكون ذلك يعني هزيمته وهذا يعد كارثة له. الإسرائيليون اليوم يتحدثون عن استنزاف يومي في غزة وفي جبهات الإسناد وفي الاقتصاد”.
وأضاف: “كبار الجنرالات يقولون إن نتنياهو من خلال إصراره على الحرب يجرنا إلى الهاوية، وصورة الردع لدى إسرائيل تتراجع ولا سيما بعد عملية الوعد الصادق وجنرالاتها يتحدثون عن مأزق، والإنجاز الحقيقي أن إسرائيل عاجزة عن استعادة صورة الردع أمام الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين والسوريين وعاجزة عن حماية سفنها من الصواريخ القادمة من آلاف الكيلومترات. وكي يخرج نتنياهو من صورة الهزيمة يريد الدخول إلى رفح”.
وكشف عن “أنهم يريدون لسوريا اليوم أن تصبح في دائرة الأميركيين وخاضعة للإدارة الأميركية ولكنها انتصرت ولو أنها لم تنصر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟ وعلى الرغم من الحصار والأوضاع الصعبة سوريا ما زالت في موقعها وموقفها راسخ وثابت من القضية الفلسطينة”.
ولفت الى أن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، مضيفاً “كان الحكام العرب سيوقعون أوراق موتها في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت قادمة خلال أشهر”.
وأشار الى أن “بعض الأنظمة والفضائيات العربية باتت تروِّج لكيان العدو على أنه الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقتنا، ومشهد التظاهرات في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده، واليوم بعد طوفان الأقصى باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار”.
واعتبر نصرالله أن “ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها”.
وذكر أن “ورقة الوسطاء فاجأت نتنياهو بعد موافقة حماس عليها لأنها تعني هزيمته والنصر لحماس، والمسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل”.