القلق يكبر جنوباً: هل تضع إسرائيل كلّ ثقلها؟
جاء في “الأنباء”:
يبدو أنَّ مفاعيل الهجوم الإيراني على إسرائيل، كما الردّ المضاد قد انتهت، فيما يبقى التوتر على حاله في غزة وسط تصاعد المخاوف من تنفيذ إسرائيل تهديدها باجتياح رفح بعد تعثّر المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظلّ التصريحات الأخيرة التي تُنذر بالاستعداد لتنفيذ الهجوم في أيّ لحظة.
وعلى وقع التصعيد في غزة، فإنَّ جنوب لبنان الذي يشهد توتراً غير مسبوقاً، لا يزال الوضع يتأزم على أرضه، فيما الكلمة للميدان، إذ إنَّ العدو الإسرائيلي لم يصحُ بعد من الصدمة إثر الهجوم الذي نفذه حزب الله ضدّ مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في منطقة عرب العرامشة، والتي أصيب خلالها 18 إسرائيلياً بينهم 14 جندياً.
في السياق، علّقت مصادر أمنية، في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية، قائلة إنَّ الهجوم استخدم فيه حزب الله طائرات من دون طيار وبالتالي لم تتمكن الدفاعات الإسرائيلية من اعتراضها قبل دخولها المجال الجوي، ما يعني تطوّر قدرات الحزب الدفاعية بمواجهة آلة الحرب الإسرائيلية الفتاكة وخلق نوع من توازن القوى في الجبهة الجنوبية.
المصادر تخوفت من وضع إسرائيل كل ثقلها في الجنوب بفعل قلقها من تنامي قوّة حزب الله وقدرته الفائقة على تطوير منظومته الهجومية بشكل لا يسمح لإسرائيل باكتشافها.