لبنان

يوم لبناني طويل في الدوحة.. «اللقاء الخماسي» يناقش كل الملفات

17 تموز, 2023

يشكّل اليوم الاثنين يوما مميزا في رزنامة الأيام اللبنانية، فيه ينعقد «اللقاء الخماسي العربي والدولي لأجل لبنان» في الدوحة لرسم خريطة المسارات اللبنانية الأساسية من الاستحقاق الرئاسي، إلى وضع مصرف لبنان المركزي، إلى ملف الجنوب الذي أعادت إسرائيل فتحه بقضمها النصف اللبناني من أراضي بلدة الغجر الحدودية، ورد حزب الله بإقامة خيمتين على بقعة من ارض مزارع شبعا المحتلة.
وطبيعي انه مع حل عقدة الاستحقاق الرئاسي تحل باقي العقد، من تشكيل حكومة إلى تعيين حاكم جديد للبنك المركزي فتعيين رئيس أركان للجيش، وهو مقعد شاغر، وصولا إلى قيادة الجيش التي ستنضم إلى لائحة الشغور اعتبارا من اول يناير المقبل بإحالة العماد جوزاف عون الى التقاعد أو بانتخابه رئيسا للجمهورية.
وفي هذا اليوم أيضا، محطة مفصلية في موضوع المصرف المركزي والأوضاع المصرفية إجمالا، وفيه يفترض ان يجتمع نواب الحاكم الأربعة فيما بينهم ويقررون الاستقالة، بمن فيهم النائب الأول وسيم منصوري، المفترض ان يتولى الحاكمية بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة نهاية الشهر، على ان يتولى وزير المال يوسف خليل تكليفهم بتصريف أعمال المصرف، حاكما ونوابا، إلى حين تعيين حاكم جديد ونوابه.
ويقول اقتصاديون إن القفزات المفاجئة للدولار حيث ارتفع من 90 ألف ليرة إلى 98 خلال بضع ساعات، ثم عاد وتراجع إلى حدود 93 ألفا، إنها «لعبة رياض سلامة» عشية مغادرته الحاكمية، ثم تبين ان وزارة المال دفعت مستحقات شركات جمع النفايات وتقديم الخدمات والمقاولين بالعملة الوطنية، فهرع هؤلاء إلى استبدالها بالدولار من السوق الموازية أو «السوق السوداء»، بما يقدر بنحو 10 ملايين دولار، تم جمعها خلال بضع ساعات، الأمر الذي ترتب عليه الصعود الحاصل في سعر النقد الأميركي والذي تراجع نسبيا بعد توقف الطلب على الدولار، مساء، ما حتم تراجعه لاحقا.
واللافت في اجتماع «اللقاء الخماسي» لممثلي السعودية وقطر ومصر وأميركا وفرنسا في الدوحة اليوم، حضور وزير الخارجية السابق والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، للمرة الأولى كممثل للجانب الفرنسي.
وقد غادر بيروت أمس السفير السعودي وليد البخاري إلى قطر للمشاركة في الاجتماع الخماسي ضمن وفد بلاده.
وما يلفت، أيضا، وفق مصادر متابعة لـ «الأنباء»، غياب الإشارة إلى المشاركة الإيرانية في هذا اللقاء والذي يبدو انه اقتراح فرنسي في الأساس أعطي عنوان «5+1»، وتوقعت المصادر ان تتشعب قراءة أعضاء «الخماسي» للملف اللبناني، دون الاقتصار على بند الاستحقاق الرئاسي لتشمل الرئاسة والحكومة والاستحقاقات الأخرى، على ان تحدد جولة لودريان اللاحقة مصير المبادرة الفرنسية سلبا ام إيجابا.
من جهته، قال البطريرك الماروني بشارة الراعي «عندما نقول الدولة، نعني المسؤولين فيها وكل الذين يتعاطون الشأن السياسي والحزبي. الجميع في لبنان والخارج يشتكون من الفساد السياسي والمالي والإداري والتجاري والأخلاقي، والاستعباد لأصنام السلطة والأشخاص والمال والسلاح والمصالح الشخصية والفئوية، حتى تعطيل انتخاب رئيس للدولة وتدمير المؤسسات الدستورية.
هذه كلها جريمة نكراء بحق الدولة ومؤسساتها وبحق الشعب اللبناني»، وقد التقى الراعي رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع في مقر رئيس بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف في بقاعكفرا وبحضور نائبي القضاء ستريدا جعجع والنائب السابق جوزيف اسحق وتباحث المجتمعون، في آخر التطورات السياسية في البلاد خصوصا انتخابات رئاسة الجمهورية، كما تداولوا ما آلت إليه التحقيقات والمسار القضائي في جريمة القرنة السوداء وترسيم الحدود في تلك المنطقة.
وقال جعجع عقب اللقاء انه تطرق مع البطريرك إلى انتخابات الرئيس، وقال «المسألة لا حلين لها وإنما حل واحد وبكل صراحة «ما يعذبوا قلبن»، وليتوقفوا عن الانتظار والاستجارة بفرنسا، لهذه المسألة حل واحد بسيط طبيعي منطقي دستوري وهو أن يقوم النواب بمجلس النواب بانتخاب رئيس».
المصدر : الانباء الكويتية

شارك الخبر: