شباط يُفرجُها على هؤلاء: تعويضُ الخسائر… و”مفوّلين”!
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تشهد حلبات التّزلّج هجمةً كبيرةً، ويصعب الوصول إليها بسهولة، لا سيّما في عطلة نهاية الأسبوع، بسبب الإقبال الكثيف عليها، لممارسة إحدى الرّياضات الشّتويّة الأكثر شعبيّةً. وفي بداية شهر كانون الثّاني، إشتكى أصحاب المصالح، في المناطق حيث تتساقط الثّلوج، ومدرّبو التّزلّج، من الخسائر التي تكبّدوها جرّاء تأخّر الموسم، إلا أنّ “النّعمة” حلّت أخيراً في شهر شباط. فكيف تبدو الصّورة حالياً؟
يؤكّد رئيس لجنة الإعلام والتّسويق في بلديّة كفردبيان وليد بعينو أنّ الزّحمة التي نشهدها اليوم لم تكن موجودة منذ عشر سنوات، مُعتبراً أنّ خطوة عطلة الثّلج (Vacances De Neige) الجيّدة في المدارس، والطّقس المُشمس ساهما في ذلك.
ويُشير، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ الفنادق والشّاليهات في المنطقة “مفوّلة” حتى العشرين من شهر شباط، لا سيّما أنّ عيد الحبّ يُصادف خلال هذه الفترة.
ويقول بعينو: “عوّضنا الخسائر التي مُنينا بها خلال شهر كانون الثّاني، وأصحاب المصالح مرتاحون لهذا الوضع”، آملاً بـ”أن تتساقط الثلوج خلال الأيّام المُقبلة”، لافتاً إلى أنّه “إذا لم نشهد رياحاً خماسينيّة، فموسم التّزلّج سيستمرّ حتّى بداية شهر نيسان”.
ويكشف أنّ حلبة التّزلّج في كفردبيان شهدت يوم الأحد الماضي إقبالاً كثيفاً، وصل إلى حوالى 7000 متزلّج.
ويعترف بعينو بوجود زحمة خانقة، لكنّ عناصر قوى الأمن الداخلي والشّرطة البلديّة والشّركة يحاولون قدر المُستطاع التّخفيف منها، مشدّداً على أنّ “الطرقات بحاجة إلى صيانة لتستوعب عدداً أكبر من روّاد المنطقة”.
أمّا مدرّب التّزلّج إيليو سلامة، فيجزم بأنّ الإقبال على ممارسة هذه الرّياضة كبير جدّاً، وتجاوز القدرة الاستيعابيّة منذ الجمعة 9 شباط، أي في عيد مار مارون، حتّى يوم الإثنين 12 شباط، للأسباب التي ذكرها بعينو.
ويعتبر، في حديث لموقع mtv، بأنّ الإقبال الكثيف، والزّحمة التي تشهدها المنطقة، يُثبتان، بأنّه، رغم الغلاء الموجود في بعض الأماكن، إلا أنّ ذلك لا يمنع الرّوّاد من التوجّه لممارسة الرّياضة الشّتويّة الأكثر شعبيّةً.
إذاً، فُرِجَت بالنّسبة إلى مدرّبي التّزلّج وأصحاب الفنادق والشّاليهات في المناطق الجبليّة، على أمل أن ينتهي الموسم بعد حوالى شهرَين بأرباحٍ تُعوّض ما خسروه عند انطلاق الموسم الشّتويّ.