سنواتٌ صعبة بانتظار لبنان والسبب: السرطان!
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
من المتوقّع أن تزداد نسبة الإصابات بالسرطان بـ77 في المئة، أي أن يرتفع العدد إلى أكثر من 35 مليون حالة في عام 2050، وفق وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية. خبرٌ مزعجٌ ومُخيف! هذا الرقم عالميًّا، أمّا في الشرق الأوسط، فمن المتوقّع أن يتضاعف الرقم إلى 1.57 مليون إصابة بحلول 2045. فماذا عن لبنان؟
يعتبر رئيس لجنة الصحّة النيابية السابق الدكتور عاصم عراجي أنّ الوضع في لبنان غير سليم أبداً بسبب غياب الرقابة. فنسبة الإصابة بالسرطان ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة نتيجة التلوث المائي والغذائي، وتحديداً الغذائي بسبب تعدّد المصادر وغياب الرقابة خصوصاً على المواد الحافظة.
ويتوقّع عراجي، عبر موقع mtv، أن يكون الوضع صعباً جدًّا في السنوات المقبلة وأن تزداد أعداد الإصابات بالسرطان بشكل كبير. أمرٌ يدعو للقلق، فنحن في نهاية المطاف في لبنان، حيث لا دواء ولا طبابة لمن لا يملك الأموال. ومع العلم أنّ علاج السرطان مكلف وغير متوفّر في كثير من الأحيان… إسألوا من يتوجّعون!
الأسباب كثيرة ومتنوّعة، فإلى جانب التلوّث، لا بدّ من الإضاءة على ارتفاع نسب التدخين بكافة أشكاله بشكل كبير أخيراً ما يؤدي إلى زيادة أمراض السرطان خصوصاً سرطان الرئة. بالإضافة إلى ظاهرة حرق الإطارات التي تزداد أيضاً بسبب السعي للحصول على النحاس الموجود بداخلها. ويُعطي عراجي مثلاً إذ يقول: “في منطقة البقاع الأوسط حيث يمر نهر الليطاني، الذي يحتوي على كلّ مسببات السرطان من مواد كيمائية وصناعية ومياه الصرف الصحي، لا توجد أي حماية للقرى التي تقع على ضفافه. ولذلك المشكلة في هذه المناطق مخيفة وأعداد الإصابات كبيرة”.
فكيف نحمي أنفسنا إذاً؟
يُجيب عراجي: “بشكل عام من المفترض أن تعمل الدولة على تخفيف التلوّث بأشكاله، المائي والهوائي والصناعي والبيئي، في البلد. بالإضافة إلى مراقبة المصانع ومدى التزامها في الضوابط البيئية”. أمّا على الصعيد الشخصي، فيقول: “يجب الابتعاد عن التدخين والاهتمام بالصحة الجسديّة عبر الالتزام بالأطعمة الصحيّة، ومعرفة مصادرها، وتخفيف الوزن وتخفيف المأكولات السكرية وممارسة الرياضة يوميًّا والتخفيف من التوتّر”.