هكذا قد يَحتال المُقرصِن على دولتنا… وهل لبنان في خطر؟
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تعرّض لبنان لخروقات سيبرانيّة عدّة في الفترة الأخيرة، ما سلّط الضّوء على ضعف شبكته وإمكانيّة خرقها في أي لحظة، في ظلّ ما يجري عالميّاً. وبالتّالي، بالإضافة إلى خوف اللّبنانيّين من حرب أمنيّة، وحرب اقتصاديّة، برز خوفهم من الحرب السّيبرانيّة، وما يُمكن أن تُسبّبه من خرق فاضح لبياناتهم. فهل لبنان مُخترَق؟ وهل من احتمال ألا تُعرَف الجهة التي اخترقت المطار؟
يؤكّد الخبير في الأمن السّيبرانيّ شارلي سعد أنّ لبنان بلد مُخترق سيبرانيّاً، ويُمكن أن يُخرَق بسهولة.
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: “لا نظام حماية (Firewall System) في لبنان يستطيع صدّ أي حركة خارجيّة تحاول خرق الشّبكة السّيبرانيّة”، داعياً إلى العمل على تطوير التّكنولوجيا في لبنان.
وفي ظلّ الحرب السّيبرانيّة التي تواجهها المنطقة ودول العالم، هل لبنان في خطر؟ يُحذّر سعد من أنّ “لبنان مُعرّض لخطر الخرق سيبرانيّاً لأنّ لا مقوّمات للدّفاع عن أنفسنا في هذا الموضوع، والدّولة لا تملك الوعي الكامل لاتّخاذ الخطوات اللازمة للحدّ من خطورة هذا الوضع، لذا، من الطّبيعيّ أن يتأثّر لبنان بأي حرب سيبرانيّة”، مشيراً، في هذا السّياق، إلى أنّ “الخروقات ستكون كبيرة وقد تكون مُكلفة على لبنان”.
ويرى أنّ “ما جرى من خرق لمطار بيروت، أخيراً، ولموقِعَي مجلس النّوّاب ووزارة الشّؤون الاجتماعيّة، ما هو إلا اختبار صغير لما قد يجري”، مضيفاً: “تخيّلوا أن يُخرَق القطاع المصرفيّ وأن تؤخَذ الأموال، ثمّ أن تُحوَّل إلى حسابات وهميّة في دول مثل بنما وجزر الكاريبي”.
ويقول سعد: “إذاً، نحن معرّضون لخطر الاختراق، ويُمكن أن تكون الحرب السّيبرانيّة مدمّرة لشبكتنا”.
هل من احتمال ألا تُعرف الجهة التي اخترقت مطار بيروت؟ يجزم سعد هذا الموضوع، شارحاً، أنّ “المُقرصن الذي يحاول أن يخرق الشّبكة يستطيع أن يفعل ذلك من خلال الـ VPN، أي قد يكون في ألمانيا، مثلاً، لكنّه يعمل من خلال VPN أميركيّ، أو قد يكون موجوداً في لبنان، لكنّه يعمل من خلال VPN أوروبيّ، أي بمعنى، أنّه، يُمكن أن يكون المُقرصن في لبنان وأن يتبيّن أنّه يعمل من أوروبا”.