لبنان

صرخة واستقالة من المقدم في قوى الأمن ميشال مطران: عدت أبحث عن دولة

28 أيلول, 2023

كتب رئيس #المرصد_اللبناني_للسلامة_المرورية #ميشال_مطران عبر منصة أكس:

“تبلّغت اليوم رسميّا قبول إستقالتي بناء على طلبي من مؤسسة #قوى_الأمن_الداخلي بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء. أول ما يجب عليّ فعله هو تسديد دينكم جميعا، وشكركم يوم كنتم إلى جانبي وجانب زوجتي وعائلتي في أوقات الشدة”.

وتابع: “قضيتي هي قضية أولادكم وقضية ٢٠ ألف ضحية توفوا على الطرقات منذ إلتحاقي بالوظيفة العامة عام ٢٠٠٣ ولم يحصل أي منهم على تعويض أو حتى مواساة؛ إنها أيضا قضية ٢٤٠ ألف جريح في نفس الفترة لملموا جراحهم مع جراح البلد وتم إيهامهم أن “سبب الحادث” هو خطؤهم فقط، إنها قضية إدارات فاشلة Failed Administrations ومفلسة بالمعنى الشامل للإفلاس، يمكن لأي مدقّق أن يجد في ميزانياتها مليارات الدولارات صُرفت على شبكة طرق تصنّف اليوم ب “الأكثر إماتة” في العالم”.

وأضاف: “السلامة المرورية هي قصة حياة بالنسبة لي. دخلت قوى الأمن الداخلي بهدف تمتينها، وسجنت لأكثر من مرة، وتقدّمت بإستقالتي بهدف تعزيزها حين أُقفلت بالنسبة لي كل السبل إليها من الداخل، سعيد بعودتي مواطنا مدنيا، مواطن فقط بلا لقب “سيدنا” الذي لم أحبّه يوما للأمانة، بالرغم من حبّي لما يجب أن تمثّله البزة العسكرية من قِيم وعنفوان وشرف. عدتُ للحرية في أسوأ توقيت للنجاح، ولكن في أكثر توقيت الوطن يحتاج فيه إلى نجاحات”.

وقال: “إنّني أؤمن وبشدة أن الفشل الكبير الذي طال الدولة وإداراتها لم يطل الوطن، اليوم عدتُ مواطناً أبحث عن دولة ربّما أجدها أو أساهم في خدمتها بطريقة أكثر حرية وأكثر إنتاجية وأكثر جرأة”.

وختم: “بإسمي وبإسمكم أقولها بصوتٍ عالٍ: لن نتنازل عن السلامة المرورية كحق من حقوق الإنسان. وعليه، أعلمكم بتأسيس المرصد اللبناني للسلامة المرورية لدى #JUSTICIA واختياري رئيسا له”.

شارك الخبر: