رغم الهدنة… جهوزية تامة ومتاريس في عين الحلوة!
هل انتهى الصراع في مخيم عين الحلوة؟ قد تكون الإجابة عن هذا السؤال ممكنة خلال أيام، لأن الهدنة التي ما زالت صامدة منذ نحو أسبوعين، لا تعني التهدئة الطويلة الأمد، وفق ما تكشف مصادر فلسطينية مسؤولة في المخيم، وذلك بالإستناد إلى عاملين، الأول المهلة التي لم تنتهِ بعد من أجل تسليم المطلوبين في اغتيال القيادي في حركة “فتح”، والثاني، تريث النازحين في العودة إلى المخيم واستمرار التحصينات والمتاريس وكأن المواجهات لم تتوقف.
وتكشف المصادر الفلسطينية في مخيم عين الحلوة لـ”ليبانون ديبايت”، أن التوتر لم يغب عن المخيم، كما أن الجهوزية تامة لدى أطراف المواجهات الماضية، خصوصاً وأن المسلحين الإسلاميين ما زالوا يتمركزون في المدارس، ولم يقوموا بإخلائها وفق ما كان الإتفاق قد نصّ تزامناً مع وقف إطلاق النار.
وبالتالي، فإن المرحلة المقبلة ستضع كل بنود الإتفاق الأخير على المحك، ذلك أن الإجراءات التي بات من الضروري أن يتمّ اتخاذها، ما زالت مجرد التزام من دون أي تنفيذ، حيث تشكك المصادر الفلسطينية لاستكمال تنفيذ البنود المتعلقة بانتشار عناصر من القوة الأمنية المشتركة في المناطق التي شهدت مواجهات في جولتي القتال الأخيرتين في المخيم.
وممّا تقدم، تعتبر المصادر الفلسطينية، أن المؤشر الأساسي المرتقب من أجل عودة الوضع إلى طبيعته، ينطلق من تسليم المطلوبين باغتيال مسؤول حركة “فتح” أبو أشرف العرموشي، وهو ما يبدو حتى الساعة، مسألةً معلّقة حتى نضوج ظروفها السياسية، وبشكلٍ خاص على المستوى الإقليمي، خصوصاً وأن المعادلة الأمنية في عين الحلوة لم تعد محلية بل إقليمية، كما أن المواجهات فيه تحوّلت إلى محطة في مسارٍ جديد يهدف إلى تغيير التوازنات الأمنية، ومن خلالها خارطة النفوذ السياسية في المخيم.