هل تُفرمَل الرئاسة 3 سنوات؟
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
أبلغ الثنائي الشيعي المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، انهُ ليس في وارد التخلي عن ترشيح رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية، شاء من شاء وأبى من أبى، ولا يبدو ان قيادتي حزب الله وحركة امل على استعداد للذهاب باتجاه خيار آخر، لذا يُدركان أنه في المجلس النيابي الحالي لن يتمكّنا من ترئيس مرشّحهما الوحيد، وعلى الارجح انهما سيفرملان الاستحقاق الرئاسي لحين موعد الانتخابات البرلمانية القادمة اي بعد 3 سنوات تقريباً، طالما ان الثنائي متمسك بهيمنته ويريد تثبيتها ودسترتها.
لذلك يبدو انّ الحوار الذي يدعو اليه “الحزب”، على لسان النائب محمد رعد، الذي دعا الى التوافق والجلوس للتحاور و”صحتين للي بيوصل”، بالشكل جميل جداً انما في المضمون قد تتبناه مهمة لودريان ولو بحسن نيّة، بالتالي هذا النوع من الحوار هو أقرب الى حقل ألغام من قبل الحزب امام اي مبادرة لحل الأزمة، فحتى لو دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى جلسات انتخابية، النتيجة واحدة ولن تتغير، من هنا لا يمكن التعويل بعد الآن على الحراك الفرنسي الجديد، اذا لم يحصل توافق سعوديّ – ايرانيّ مع تقاطع اميركي حازم في الملف اللبناني.
لكن في قراءات المراقبين السياسيين، فإن لودريان أضاف نكهته الخاصة على مرشح رئاسة الجمهورية وهي ألا يتسبب بانقسام عمودي بين الفرقاء، لكن هذا الطرح سقط في اول اختبار، بحيث انّ لودريان لن يتوصل الى خلاصة يمكن اختزالها بمرشح تسووي او توافقي، طالما انّ الحزب مُصِّر على فرض معادلته القديمة الجديدة، على الداخل أو الخارج، ما لم تلبِّ شروطه ويكون هو نفسه صانع اي تسوية بالتنسيق التام مع القيادة في طهران.
وفي المحصلة التوافق على الرئيس العتيد قد يطول، فلا بوادر حل في الافق.