“يتستّرون وراء الحوار”… الراعي: الحلّ بانتخاب رئيس
حيّا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كل مؤسساتنا الخيرية والتربوية والاستشفائية والانمائية التي تعمل من اجل انماء الشخص البشري انماءً شاملًا، وكل اصحاب المبادرات الخاصة، والمحسنين الذين يسندون هذه المؤسسات.” ومعلوم ان هذه المؤسسات تقوم مقام الدولة، وتُخفف عن أعباء مسؤولياتها. ولكن من المؤسف ان السلطات المدنية تهُمل هذه المؤسسات، وتحجب عنها المستحقات المالية سنة واثنتين وثلاثًا واربعًا من دون اي شعور بالمسؤولية، فيما هم بددّوا اموال الخرينة بالسرقة والنهب والتهريب والتبذير”.
واضاف خلال قداس تكريس مذبح كنيسة يسوع الملك بعد ترميمها وانارة تمثال الواجهة: “من اجل التمادي في هذه الحالة يُعطل المسؤولون بما لهم من نفوذ، انتخب رئيس للجمهورية يَضع البلاد على الخطّ السليم. وتراهم يتستّرون وراء الحوار والتوافق، فيما الحلّ واحد ودستوري وهو الدخول الى قاعة المجلس النيابي واجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الذين باتوا معروفين. فتكون كلمة الفصل في التصويت وفقًا للمادة 49 من الدستور. وهكذا يضعون حدًّا للمهزلة التي شوّهت وجه لبنان الديموقراطي البرلماني الحضاري”.
وتابع: “أيها المسيح الملك، انت وحدك سيّد العالم، وسيّد وطننا لبنان وشعبه. فلا تدعه فريسة اطماع الطامعين والاشرار، نجّه من شرّهم، ومسّ ضمائر معطلّي انتخاب رئيس للدولة من اجل مطامعهم الشخصية والفئوية والطائفية. لك المجد والتسبيح مع الآب والروح القدس، الآن والى الابد، آمين”.