مواقف رئيس الحكومة الأخيرة محور متابعة.. ميقاتي: إذا استمرّ التعطيل كل الاحتمالات واردة
بدا المشهد السياسي في الساعات الماضية امام متابعة جملة ملفات من ابرزها التحضيرات لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وتعطيل الجلسة النيابية التشريعية وانعكاس عدم اقرار القوانين الاصلاحية على مجمل الواقعين السياسي والمالي .
وفي هذا السياق، كتبت “النهار”: ثمة معطيات ربطت بعض جوانب المواقف الساخطة التي اطلقها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عقب تطيير نصاب الجلسة التشريعية لمجلس النواب والخلوة التي عقدها بري وميقاتي بمناخ التصعيد السياسي الذي تترجمه تداعيات مقاطعة جلسات “تشريع الضرورة” وكذلك الأجواء التشاؤمية التي سادت عقب توزيع رسالة لودريان على النواب.
وإذ سادت تفسيرات واسعة بان ميقاتي لوح بوقف تصريف الأعمال نفى لـ”النهار” ان يكون قد اتخذ قرارا بالاعتكاف ولكنه زاد على ذلك قوله “دوما للصبر حدود والله لايحمل نفسا الا وسعها”.
وأوضح ميقاتي ان “مسالة الاعتكاف لا ترد حتى الان على الاقل في قاموسي، ولكن اذا ما ظلت الامور تنسج على منوال التعطيل وعدم التجاوب والتعاون فساعتها تصير كل الاحتمالات واردة عندي”.
ولفت الى “انها ليست المرة الاولى التي يواجهنا مثل هذا الكم من العراقيل والمعوقات ومثل هذه المناخات التعطيلية ، فنحن على دراية بما ينتظرنا منذ اليوم الاول لحكومتنا ، ولكننا بتنا نستشعر في الاونة الاخيرة بان ثمة من وضع في حساباته الضمنية ان يقطع الطريق علينا وان يعرقل حتى عملية تصريف الاعمال التي نقوم بها وانه ماض في هذا النهج على رغم كل تحذيراتنا . وحمل على الذين “لا يبادرون الى السير بالخطوات اللازمة لاجراء انتخابات رئاسية من شانها ان تطوي صفحة الشغور القاتل ، وهم ايضا يحولون بعناد دون اقرار القوانين الاصلاحية المفضية الى السير بخطة التعافي، على رغم انها اشبعت درسا وصارت جاهزة للاقرار فكيف لنا والحال هذا ان نصرف الاعمال وندير الامور بالحد الأدنى”.
وقالت مصادر وزارية لـ “اللواء” إن ميقاتي قال ما أراده في مجلس الوزراء بهدف تحمُّل الجميع المسؤولية وعدم مواصلة اتهام الحكومة في كل ملف، وأشارت إلى أنه لم يكشف عن خطوته المقبلة لكنه رفع الصوت ولن يقبل ببقاء الأمور على ما هي عليه.
ولفتت المصادر نفسها إلى ان ما من قرار في تعليق جلسات مجلس الوزراء، لكن لا مانع في استراحة حكومية لبلورة الأمور وإيجاد مناخ أكثر هدوءاً.