خصائص مرض الورم النقوي المتعدد

حددت الدكتورة سونا إيساكوفا أخصائية الأورام، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المرض النقوي (النخاعي) الذي يصادف يوم 28 مارس أعراض هذا المرض وتشخيصه وعلاجه والوقاية منه.
وتقول الطبيبة: “الورم النقوي المتعدد، هو مرض دموي خبيث يحدث فيه انقسام غير منضبط لخلايا الدم، وتحديدا نوع من الخلايا الليمفاوية – خلايا البلازما. تشارك هذه الخلايا في عمل منظومة المناعة، ويؤدي تحولها إلى خلايا خبيثة إلى إنتاج مفرط للغلوبولينات المناعية، ما يؤثر على أنسجة العظام والكلى”.
ووفقا لها، يشكل الورم النقوي المتعدد 1 بالمئة من جميع الأمراض السرطانية، ومتوسط أعمار المرضى المصابين بهذا المرض حوالي 70 عاما. علاوة على ذلك، يصيب المرض الرجال أكثر من النساء.
وتشير إيساكوفا، إلى أنه لم تحدد حتى الآن عوامل خطر خارجية كبيرة لتطور الورم النقوي المتعدد. ولكن هناك اشتباه في تأثير بعض المواد الكيميائية المسببة للسرطان. ومن
بينها البنزول الذي يوجد، مثلا، في دخان التبغ، وغازات العادم، والأصباغ. بالإضافة إلى ذلك، قد يتطور مرض النخاع العظمي عند التعرض لمواد مسرطنة فيزيائية، مثل الإشعاع. كما لا يمكن استبعاد دور الوراثة، وكذلك بعض التشوهات في الكروموسومات.
ويمكن وفقا لها أن يتطور المرض نتيجة بعض الأمراض مثل التهاب الفقار اللاصق، وهو مرض التهابي يصيب العمود الفقري والمفاصل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يظل الورم النقوي المتعدد دون أعراض لفترة طويلة، وقد تشمل العلامات المبكرة آلام العظام، وخاصة في الظهر أو الصدر، وقصور الكلى، والالتهابات البكتيرية المتكررة، والكسور التي تحدث بسبب صدمات بسيطة.
وتشير الخبيرة، إلى أن الطبيب قد يشك بالمرض إذا لاحظ ارتفاعا إجماليا في مستوى البروتين في اختبارات الدم الاعتيادية، وكذلك وجود البروتين في البول، وفقر الدم غير المبرر أو اضطراب عمل الكلى، واستنادا إلى هذه النتائج يمكنه تحويل المريض إلى الطبيب المختص لإجراء فحوصات إضافية.
وتستخدم في علاج الورم النقوي المتعدد، مختلف الأساليب الحديثة للعلاج الكيميائي والعلاج المستهدف، وإذا لزم الأمر، يتم إجراء عملية زرع الخلايا الجذعية الدموية.
وتوصي للوقاية من الورم النقوي المتعدد بالحفاظ على نمط حياة صحي، أي اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني، والامتناع عن شرب الكحول والتدخين. كما ينبغي تجنب التعرض للمواد المسرطنة الفيزيائية والكيميائية. (روسيا اليوم)