صحة

غذاء شائع في آسيا قد يكون سلاحا ضد السرطان

18 آذار, 2025

تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأطعمة الشائعة، وخاصة تلك التي تستهلك بكثرة في الأنظمة الغذائية الآسيوية، قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

ويبرز فول الصويا كأحد المكونات التي لاقت اهتماما متزايدا بفضل فوائده الصحية المحتملة، حيث يتمتع بقيمة غذائية عالية ويعتقد أنه يلعب دورا في الوقاية من بعض الأمراض.

ويعد فول الصويا مصدرا غنيا بالبروتين، ما يساعد في دعم صحة العضلات، كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تعزز عملية الهضم. وبالإضافة إلى ذلك، فهو يزود الجسم بعدد من الفيتامينات والمعادن المهمة، مثل: المنغنيز والحديد والفوسفور وفيتامينات B وفيتامين K والزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم وحمض الفوليك.

وأظهرت دراسة سابقة أن تناول كميات كبيرة من فول الصويا قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 10%، بينما قد يؤدي تناوله بكميات معتدلة إلى خفض هذا الخطر بنسبة 4%. كما تشير أبحاث أخرى إلى أن انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي والبروستات في اليابان والصين مقارنة بالدول الغربية قد يكون مرتبطا بالنظام الغذائي التقليدي في هذه البلدان، والذي يعتمد بشكل أساسي على منتجات الصويا.

ويحتوي فول الصويا على مركبات نباتية تعرف بالإيزوفلافونات، والتي تتشابه كيميائيا مع هرمون الإستروجين. وعند استهلاكها، يمكن أن ترتبط هذه المركبات بمستقبلات الإستروجين في الجسم، ما قد يكون له تأثيرات صحية إيجابية.

ومع ذلك، لا يستفيد جميع الأشخاص من هذه المركبات بالدرجة نفسها، إذ تشير الأبحاث إلى أن قدرة الجسم على امتصاص الإيزوفلافونات تعتمد على نوع الميكروبات المعوية لدى الفرد. ويقدر أن 30% إلى 50% فقط من الناس يمتلكون البكتيريا القادرة على تكسير هذه المركبات والاستفادة منها، ويعتقد أن النباتيين وسكان شرق آسيا أكثر قدرة على تحقيق هذا الامتصاص.

وعلى الرغم من فوائده، قد لا يكون فول الصويا مناسبا للجميع. إذ يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية خطيرة لدى بعض الأفراد، تستدعي تدخلا طبيا فوريا.

كما تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك فول الصويا قد يؤثر على وظائف الغدة الدرقية، ما قد يؤدي إلى أعراض مثل التعب والإمساك، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية.

لذا، ينصح باستشارة الطبيب قبل إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي. (روسيا اليوم)

شارك الخبر: