صحة

“جدري القردة” يتمدّد عالميًا.. وتطمينات للبنانيّين على وقع القلق!

18 آب, 2024

يُثير مرض “جدري القردة” خوفًا عالميًا في ظلّ ما يُعلن عن أعداد هائلة تُسجّل في دول ومناطق عدّة، وصلت أنباؤها إلى لبنان، الذي ليس بوارد أزمة جديدة تُضاف إلى تلك التي يرزح تحتها سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وصحيًا، بعد أن دقّت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، وأعلنت عن حالة طوارئ عالمية بسبب انتشار المرض.

وفيما لا يزال القلق يسيطر على اللبنانيّين رغم تطمينات وزارة الصحة، التي أكدت أنّه لم يتم تسجيل أي حالة جديدة بجدري القردة في لبنان منذ شهر آذار الماضي، تقوم الوزارة بتعزيز نظام الرصد من خلال الكشف المبكر عن الحالات وتشخيصها بالسرعة الممكنة.

إذ أكدت رئيسة برنامج الترصّد الوبائي في وزارة الصحة ندى غصن لـ”النهار” أنه لم يُسجل أيّ حالة جديدة بمرض جدري القردة منذ آذار، حيث سُجلت حالتان قادمتان من قارة آسيا، وكانتا في الطفرة القديمة”.

وعن اتخاذ إجراءات خاصة في المطار كما حصل خلال جائحة كورونا، تشدد غصن على أن “ليس هناك توصيات من قبل منظمة الصحة العالمية حتى الآن لاعتماد إجراءات خاصة على المعابر الحدودية. هذا الفيروس ينتقل عبر الجنس أو اللمس من شخص مصاب وبالتالي لا ينتقل عبر التنفّس. وعليه، ستكون توجّهاتنا منطقية حيث تقوم الوزارة بتعزيز نظام الرصد والتقصّي من خلال آلية الكشف المبكر عن الحالات وتشخيصها”.

في وقت أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، تسجيل أكثر من 17 ألف إصابة بجدري القردة في 13 دولة في الاتحاد الأفريقي منذ بداية العام.

وأكد رامافوسا في بيان، أنّه “تم منذ بداية 2024 تسجيل إجمالي 17541 حالة إصابة (2822 حالة مؤكدة و14719 حالة مشتبه بها) و517 حالة وفاة بسبب جدري القردة في 13 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي”.

وأفاد بأنه في الأسبوع الجاري أعلنت 3 دولة أخرى في الاتحاد الأفريقي تسجيلها لحالات يشتبه في إصابتها بجدري القردة ليرتفع عدد دول الاتحاد الأفريقي التي أبلغت عن حالات الإصابة المسجلة إلى 16.

وذكر أن عدد الإصابات بهذا المرض ازداد بنسبة 160% العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

يشار إلى أنّ الاختصاصي في الأمراض الجرثومية جاك مخباط، كان قد لفت إلى أنّ الزيادة في عدد الإصابات في العام 2022 أدّت إلى خروج “جدري القردة” من نطاق المنطقة الخاصة بالكونغو لينتشر في العالم ويصل إلى لبنان مع الوافدين من أوروبا الغربية بمعدل ثلاثين حالة سُجّل آخرها في أول جزء من العام 2023، مع إيقاف منظمة الصحة العالمية لحالة الطوارىء في أيار 2023.

وأوضح أن لبنان يتّبع مشورة منظمة الصحة العالمية في تطبيق نظم الوقاية للحد من الإصابات، وأشار في هذا الإطار إلى أن هذا الفيروس ينتقل بالتلاصق الحميم بين شخصين، وأن عوارضه تتمثل بظهور بثور مشابهة لبثور الجدري في الأماكن الجنسية والأجهزة المخاطية حيث يتكاثر، وأن الوقاية في العلاقة الجنسية هي الأهم للحد من انتقال هذا الفيروس.

كذلك أكّد شفاء الحالات التي وصلت إلى لبنان من دون تسجيل أي حالة وفاة، مع عدم الحاجة لاستخدام العلاج الخاص بهذا الفيروس الذي استُقدم إلى البلد، ولفت إلى أنّ الإصابات تحتاج إلى ثلاثة اسابيع للتعافي التام.

شارك الخبر: