الشعور بالوحدة والنوم… ما العلاقة بينهما؟
أظهرت دراسة جديدة أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية قد يكونان من العوامل المرتبطة بمشكلات النوم، بما في ذلك الأرق.
ووجدت الدراسة التي نشرت بمجلة “سايكتري ريسيرتش” (Psychiatry Research)، وأوردها موقع “بي إس واي بوست”، أن الأفراد البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين يميلون إلى الوحدة والعزلة يطورون مشكلات في النوم بمرور الوقت
وتشمل هذه المشكلات صعوبة النوم، والاستيقاظ بشكل أكثر من المعتاد، والشعور بالتعب بعد النوم.
واستخدم الباحثون بيانات من دراسة الصحة والتقاعد (HRS)، وهي قاعدة بيانات ضخمة لدراسة استقصائية مستمرة منذ سنوات، يجريها مركز أبحاث المسح بمعهد البحوث الاجتماعية لدى جامعة ميشيغان الأميركية.
ودراسة الصحة والتقاعد يتم إجراؤها خصيصا للتحقق من العوامل الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر في رفاهية الأفراد، مع تقدمهم في العمر.
وحلل الباحثون بيانات 9430 مشاركا، تزيد أعمارهم عن 50 عاما، أكملوا تقييمات النوم والعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة في نطاق هذا الاستطلاع.
ولم تظهر على هؤلاء المشاركين أعراض الأرق في بداية الدراسة، ولكن بعد 4 سنوات من الرصد والمتابعة، أظهرت النتائج أن 1522 مشاركا (ما معدله 16.1 بالمئة من المشاركين) طوروا عرضا واحدا على الأقل من أعراض الأرق خلال فترة الدراسة.
وأبلغ ما يقرب من 15 بالمئة من المشاركين عن صعوبات في النوم، فيما أفاد 11.7 بالمئة بصعوبة في البقاء نائمين.
وقال 14.1 بالمئة من المشاركين إنهم يستيقظون في وقت مبكر صباحا، فيما أبلغ 13.0 بالمئة عن نوم غير مريح حتى بعد الاستيقاظ.
وأوضح المؤلف الشريط للدراسة، باي وو، وهو أستاذ في كلية روري مايرز للتمريض بجامعة نيويورك، إنه كان مهتما “باستكشاف كيفية تأثير هذه العوامل على أنماط النوم، إذ يعد النوم جانبا مهما للصحة العامة والرفاهية”.
وقال لموقع “بي إس واي بوست”، المتخصص في أخبار علم النفس، “تؤكد دراستنا التأثير الكبير الذي يمكن أن تحدثه العوامل الاجتماعية على الصحة”.