هل يمكن تناول الكركم يوميا وماذا يحدث لجسم عند تناوله؟

هل يمكن تناول الكركم يوميا؟ وماذا يحدث لجسمكم عند تناوله؟فوائد عدة يتم الإضاءة عليها مؤخرا تعزز دور الكركم وفوائده الصحية.

والكركم هو نوع من التوابل الجذرية موطنه شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا، وله نكهة مميزة ويضيف لوناً ذهبياً إلى الأطباق،تعرفي على كمية الكركم المسموح بها يومياً حتى تتناولي الجرعة المناسبة.

هل يمكن تناول الكركم يوميا؟

إكتسبت هذه التوابل الصفراء السحرية شعبية في جميع أنحاء الغرب،وأعطت أسباباً ستجعلكم تتناولون الكركم كل يوم.

فمع العديد من المزايا الصحية، يعتبر الكركم من التوابل المستخدمة على نطاق واسع ويتم إنتاجه من جذر نبات كركم لونغا.

وقد تم استخدامه منذ آلاف السنين كعلاج عشبي في الطب الصيني والأيورفيدا،وللكركم فوائد محتملة لحماية الكبد وتعزيز المناعة وتخفيف التهاب المفاصل.

لذلك يمكن تحسين صحتكم بشكل كبير عن طريق إضافة ملعقة كبيرة من الكركم إلى نظامكم الغذائي يومياً.

فوائد تناول الكركم يومياً على الجسم

إنّ تناول الكركم بشكل معتدل يومياً قد يترك آثاراً إيجابية عديدة على الصحة بشكل عام، سنعدّد بعضها كما يلي:

تقليل مشاكل القلب والأوعية الدموية

أظهرت العديد من الدراسات البحثية التأثيرات الصحية فوائد الكركم الاخضر والكركمين على القلب بسبب خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

إذ قد يساعد الكركمين على ترقيق الدم، وخفض نسبة الكوليسترول، ومنع ضيق الشرايين، وفقًا لبحث أجراه موقع Research Trusted Source.

لذلك قد يوفر طبقة من الدفاع ضدّ مشاكل القلب والأوعية الدموية المختلفة، إضافة إلى قدرته على التقليل من عواقب عدّة أشكال من إصابات القلب.

يقي من السرطان

يعد تأثير اليورومين المضاد للسرطان أحد أكثر صفاته الطبية رسوخًا في التجارب السريرية.

ويعتقد أنّ الكركمين يقلّل من خطر تلف الخلايا والطفرات اللاحقة والسرطان لأنه مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات في نفس الوقت.

كما يمتلك الكركمين تأثيرات مضادة للأورام، ممّا يمنع تكوين الأورام وانتشار الخلايا الخطرة، وفقا لعدد من الدراسات.

وبحسب تقييم طبي عام 2014، أن مصطلحي “الكركمين” و”السرطان” يستخدمان في أكثر من 2000 دراسة منشورة.

ويجري الآن دراسة استخدام الكركمين بالتزامن مع العلاج الإشعاعي والكيميائي كعلاج للسرطان من قبل الباحثين.

يقضي على الإلتهابات

توفر خصائص الكركم القوية المضادة للالتهابات، والتي تعزى في الغالب إلى مادة الكركمين النشطة بيولوجيًا، ميزة وقائية.

فالكركم هو عشب قوي لعافية الجسم بالكامل لأنّ الكركمين ينظّم المسارات الالتهابية بعدّة طرق،جربوا طريقة الإيدام الهندي.

وتشير المراجعة العلمية لتقارير المنتجات الطبيعية لعام 2011 إلى أنّ الكركمين يتحكّم بشكل مباشر في عمل الوسطاء المؤيدين للالتهابات، كما أنه يعمل بشكل فعّال على إيقاف الجينات المؤيدة للالتهابات.

باختصار، يمنع الالتهابات في الجسم التي هي السبب الجذري لجميع الأمراض.

يقوّي جهاز المناعة

يعد الشاي الممزوج بالكركم والزنجبيل والفلفل الأسود أحد أكثر علاجات الأيورفيدا التقليدية فعالية لتعزيز المناعة.

إنّ قدرات الكركمين المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات تجعله قوة لتعزيز الصحة، اضيفوا الكركم إلى هذه المشروبات واحصلوا على 4 فوائد مذهلة لمعدتكم.

وعلى الرغم من أنّ الكركمين لا يمتص بشكل جيد في مجرى الدم، إلاّ أنّ تناوله مع الفلفل الأسود يُحسّن الامتصاص لأن البيبيرين، وهو مكوّن موجود في الفلفل، يساعد على الامتصاص.

يُسهم في خسارة الوزن

نشرت المجلة الأوروبية للعلوم الطبية والصيدلانية دراسة في عام 2015 أظهرت تغيرات في مؤشر كتلة الجسم:

وصلت إلى 2% خلال الثلاثين يومًا الأولى
و5-6% بعد 60 يومًا
أو أكثر من 8%، للبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن
والذين يتناولون حمية غذائية غنيّة بمكمّل غذائي يحتوي 800 مللغ بنسبة 95 بالمائة من الكركمين.

والكركمين مركّب موجود في الكركم، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صارم،وخلطة الكركم لخسارة وزن بسرعة قياسيّة!

بالفعل إنها طريقة رائعة للاستفادة من خصائص الكركم دون الحاجة إلى تحمل مذاقه القوي.

لذلك إنّ خصائص هذه العشبة القوية المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة هي سبب التوصية بها كأداة لإنقاص الوزن.

تنظيم حركة الإمعاء

نظرًا لقدرته على زيادة إنتاج أنزيم الصفراء في المرارة والإنزيمات الهضمية الأخرى، يُعتقد أنّ الكركم له قدرة على تحسين عملية الهضم.

لذلك يزيد الكركم من عملية التمثيل الغذائي ويقلل من أعراض الانتفاخ، وفقدان الوزن الفعّال يساعد أيضًا على التمثيل الغذائي الصحي.

إلتهاب المفاصل

هشاشة العظام هي حالة مؤلمة ومنهكة تؤثر على أكثر من 32 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها. وينظر بعض العلماء إلى الكركمين كعلاج محتمل.

وقد وجد الباحثون أنّ الكركمين يقلّل من الألم والتورم بشكل أفضل من عقار ديكلوفيناك المضاد للالتهابات.

والمثير للدهشة أنه كان أيضًا أكثر فعالية من الكركمين والديكلوفيناك معًا، لعلاج هشاشة العظام.

وقد قامت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية بمراجعة العديد من دراسات حول الكركمين التي شملت الأشخاص المصابين بهشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

وخلصت في تقريرها إلى أنه لا توجد أدلة كافية للادعاء بأنّ الكركمين يمكن أن يعزّز صحة المفاصل.

بعض التحذيرات التي يجب أخذها بالإعتبار

في حين أنّ الكركم آمن بشكل عام، إلاّ أنه ينبغي أخذ بعض الاحتياطات في الاعتبار:

إذ قد يسبّب الاستهلاك المفرط مشاكل في الجهاز الهضمي.

وقد تتفاعل الجرعات العالية مع بعض الأدوية، ممّا يؤثر على تخثر الدم أو مستويات السكر في الدم.

يجب على الأفراد الحوامل أو المرضعات استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل تناول مكملات الكركم.

ردود الفعل التحسسية نادرة ولكنها ممكنة.

إختاروا الكركم العضوي عالي الجودة لتجنّب الملوثات.

إذا كنتم تعانون من مشاكل في المرارة، استشيروا الطبيب لأنّ الكركم قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

لتعزيز الامتصاص، تناولوا الكركم مع الفلفل الأسود ومصدر للدهون الصحية.

يعد الاعتدال والتشاور مع مقدم الرعاية الصحية أمرًا أساسيًا لاستهلاك الكركم بشكل آمن.

تم نشر هذا المقال على موقع أطيب طيخة