هذا هو المكوّن التجميلي الذي يُضاهي الريتينول بفعاليته
العربية
استطاع الريتينول أن يحجز لنفسه، خلال العام 2023، مكانة المكوّن التجميلي الأكثر شعبيّةً نظراً لخصائصه المفيدة في مجال مكافحة التجاعيد ولكن يبدو أنه ليس الوحيد الفعّال جداً في هذا المجال. فقد سلّطت فيديوهات انتشرت على منصّة “تيك توك” مؤخراً عن فعالية مكوّن آخر مُعزّز لشباب البشرة، تعرّفوا على خصائصه فيما يلي.
هذا المكوّن هو في الحقيقة مجموعة مكوّنات تُعرف باسم البيبتيدات التي تثبت يوماً بعد يوم تأثيرها الفعّال على آليّة تجديد الخلايا وتأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة على البشرة. تتكوّن البيبتيدات عادةً من سلسلة حوامض أمينيّة تقوم بإنتاج البروتينات وتحسين وظائف الجسم خاصة تلك المُتعلّقة بنمو الخلايا وآليّة تجدّدها. وهي تتميّز بكونها أقل قساوة على البشرة من الريتينول، مما يُفسّر استعمالها في تركيبات العديد من المستحضرات التجميليّة كالأمصال، والكريمات، والأقنعة. أما مفعولها فيمتدّ من الترطيب إلى التخفيف من حدّة التجاعيد التعبيريّة والخطوط التي تظهر على الجبين.
كيفيّة استعمالها يومياً
من أبرز مزايا البيبتيدات أنها لا تتأثر بالضوء ولا تزيد من تفاعل الجلد مع الأشعة ما فوق البنفسجيّة، وهذا ما يسمح بتطبيقها يومياً على البشرة في الصباح كما في المساء. يُنصح بتطبيق البيبتيدات على الجلد بكمية وافرة مع التركيز على المناطق التي تحتاج إلى التمليس وإعادة الترطيب أما نتائجها الأوليّة فتظهر بعد حوالي 3 أسابيع وهو الوقت اللازم لتجدّد البشرة التي تبدو بعد تطبيق البيبتيدات أكثر شباباً، وليونةً، وإشراقاً.
ويُساهم التطبيق الموضعي للبيبتيدات على البشرة في تحفيز الجسم على إنتاج بروتينات الكولاجين، والإلستين، والكيراتين. تُشكّل هذه البروتينات عادةً أساس البشرة، وهي توفر لها نعومة الملمس، المتانة، المرونة، والاكتناز كما تحميها من التجاعيد وسواها من مظاهر الشيخوخة المبكرة. وجود البيبتيدات على سطح البشرة يعطي أوامر لهذه الأخيرة بأداء وظائف مُحددة مثل تصنيع الكولاجين والإلستين، وقد أثبتت عدة دراسات علميّة قدرة البيبتيدات على تأمين الدعم للبشرة على مستويات متعدّدة تشمل تعزيز متانتها، ترطيبها بالعمق وحمايتها من الاعتداءات الخارجيّة.
أيهما أفضل البيبتيدات أم الحمض الهيالوريني؟
وتؤدي البيبتيدات الدور نفسه الذي يؤديه الحمض الهيالوريني في مجال الاحتفاظ بالرطوبة داخل البشرة، ولايمكن اعتبار الواحد أفضل من الآخر. ولكن على الرغم من ذلك تبقى هناك بعض الاختلافات الرئيسيّة في الفوائد التي يوفّرها هذان المكونان ولذلك قد يكون من الجيّد الجمع فيما بينهما لتعزيز نعومة البشرة، زيادة متانتها، تمليس الخطوط الدقيقة، الحفاظ على مرونتها، معالجة شوائبها، وحمايتها من التهيّجات والالتهابات. وتساعد بعض أنواع البيبتيدات في تعزيز إنتاج الحمض الهيالوريني في البشرة مما يُحافظ على نعومتها واكتنازها.
تتوزّع البيبتيدات المستعملة حالياً في تركيبات مستحضرات العناية بالبشرة على 4 مجموعات وفقاً لوظائفها وتأثيرها: البيبتيدات الإشاريّة التي تُنشّط إنتاج الكولاجين والإلستين مُعزّزةً متانة البشرة، البيبتيدات المُثبطة للأنزيمات التي تُبطل مفعول الأنزيمات المؤذية وتُبطىء تلف الكولاجين، البيبتيدات المُثبطة للناقلات العصبيّة وتتمتع بمفعول مُشابع للبوتوكس كونها تُساهم في ارتخاء العضلات، وأخيراً البيبتيدات الناقلة التي تُسهّل انتقال العناصر المعدنيّة الغذائيّة وتُساعد على تجديد البشرة والتآم ندباتها.