بشرى لمن يعانون آلام أسفل الظهر.. تحديد الخلايا المسببة
العربية
حدد علماء في مركز سيدارز سايناي الطبي مجموعة فرعية جديدة من الخلايا داخل الأقراص الفقرية المتحللة الشبيهة بالهلام لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر. لا تظهر هذه الخلايا لدى الأشخاص، الذين يوجد لديهم أقراص فقرية سليمة أو أقراص متدهورة بدون المعاناة من ألم، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Science Translational Medicine.
خلايا في فقرات الظهر
وقال كبير الباحثين دكتور ديمتري شين، عالم الأبحاث في مركز سيدارز سايناي، إنه وفريقه البحثي نجحوا في “تحديد لأول مرة خلايا معينة يمكن أن تكون المفتاح لفهم آلام” فقرات الظهر، مشيرًا إلى أن “معرفة المزيد حول كيفية عمل هذه الخلايا يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى اكتشاف خيارات علاجية جديدة.”
وفي الدراسة، قام الباحثون بمحاكاة ظروف تدهور فقرات الظهر وتحويل الخلايا المستنبتة إلى هذا النوع الفرعي من الخلايا المرتبط بالألم المكتشف حديثًا. كما قام الباحثون بزراعة خلايا في غرفة واحدة من شريحة مكونة من غرفتين. وفي الغرفة الأخرى، قاموا بإيواء الخلايا العصبية التي تشير إلى الألم والتي تم إنشاؤها من الخلايا الجذعية.
خلايا الألم
واكتشف الباحثون أنه عندما كانت الخلايا المرتبطة بالألم موجودة في الشريحة، قامت الخلايا العصبية في الغرفة الثانية بتنمية محاور عصبية – الشبكة الليفية التي تنتقل عبرها الإشارات – في اتجاه خلايا الألم. ولكن لم يحدث أي تغيير في بنية الخلايا العصبية عندما كانت الخلايا السليمة في تلك الغرفة المجاورة.
وقال دكتور شين إنه مازال غير معروف ما “إذا كانت الخلايا المرتبطة بالألم قد جذبت غزو الخلايا العصبية، أو أن الخلايا السليمة صدته، ولكن كان هناك بالتأكيد فرق بين الخلايا السليمة والخلايا المرتبطة بالألم”.
غزو النهايات العصبية
ونظرًا لعدم وجود نهايات عصبية في الأقراص الفقرية، فإن تدهورها لا يؤدي بالضرورة إلى آلام أسفل الظهر. ولكن عندما تتآكل ممتصات الصدمات الشوكية وتجف، يمكن أن تتداخل الأنسجة المحيطة بها.
وأوضح دكتور شين أنه “في بعض الأحيان، عندما تتدهور الأقراص، تغزو النهايات العصبية من الأنسجة المحيطة القرص، [وهو ما يمكن أن يكون سبب الشعور] بالألم”.
اكتشاف مثير
ويعد الاكتشاف مثيرا إذ يمكن أن يؤدي إلى خيارات علاجية مهمة لحوالي 40% من الأشخاص البالغين، الذين يعانون من آلام أسفل الظهر بسبب تدهور فقرات الظهر.
ويتصور الباحثون أن خيارات العلاج يمكن أن تشمل إعادة برمجة الخلايا المرتبطة بالألم أو ملء الأقراص بخلايا سليمة للتغلب على الخلايا التي تعاني من المشكلة.
وقال كلايف سفيندسن من مركز سيدارز سايناي إن “استهداف النوع الفرعي من الخلايا “السيئة” على وجه التحديد أو استكمال النوع الفرعي من الخلايا “الجيدة” قد يوفر استراتيجيات مفيدة لعلاج آلام أسفل الظهر المستندة إلى الفقرات”، مشيرًا إلى أن “نتائج الدراسة أثبتت صحة بعض المعرفة في الفقرات الكلاسيكية أو بيولوجيا الألم ويمكن أن تكون خطوة نحو علاج الخلايا المستهدف الذي يعالج الأسباب الجذرية لآلام أسفل الظهر.”