مصر تكشف متطلبات إعادة إعمار غزة وتدعو لمؤتمر دولي للتمويل

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أن نجاح خطة إعادة إعمار قطاع غزة يعتمد على تحقيق متطلبات أساسية، مشيرًا إلى أن مصر بدأت في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لنشرهم في القطاع.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع حضره خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بمشاركة أكثر من 100 من السفراء الأجانب وممثلي السفارات والمنظمات الدولية، حيث ناقش المجتمعون سبل إعادة تأهيل القطاع الصحي في غزة.
وأوضح عبدالعاطي أن الخطة المصرية المتكاملة، التي وُضعت بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية، هي تثبيت وقف إطلاق النار، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.
كما شدد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى غزة لممارسة مسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة غير فصائلية لإدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأشار عبدالعاطي إلى أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حاليًا على ترتيب استضافة مؤتمر دولي في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذها. كما كشف عن مقترح لدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك نشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية، وفق اختصاصات واضحة وجدول زمني يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدّم وزير الصحة، خالد عبدالغفار، عرضًا متكاملًا حول إعادة تأهيل القطاع الصحي في غزة، مسلطًا الضوء على استجابة مصر الطارئة وتقديم الخدمات الصحية لأكثر من 107 آلاف فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، بتكلفة تجاوزت 570 مليون دولار.
وأكد عبدالغفار أن الوضع الصحي في غزة متردٍّ للغاية، حيث خرج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية. كما استعرض تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز البنية الصحية في القطاع، بما يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية وتحسين كفاءة الخدمات الصحية، مع تحديد التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن. (ارم نيوز)