دولة عربية قد تتأثر بإنقلاب النيجر
أثار الانقلاب العسكري الذي وقع في النيجر خلال الأيام القليلة الماضية، ردود فعل دولية وعربية غاضبة ورافضة للخطوة، وسط تساؤلات عن تأثير هذه الخطوة على الأوضاع الأمنية في دول الجوار، خصوصاً دولة ليبيا المشاركة للنيجر حدودياً.
ورفض رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي العملية العسكرية التي تهدف إلى تغيير غير دستوري للنظام في النيجر، واصفا إياها بأنها عملية خارجة عن القانون والشرعية، داعيا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لتأمين سلامة الرئيس محمد بازوم وأسرته ورئيس وأعضاء الحكومة.
“قلق وفوضى”
بدوره، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، أن التحركات العسكرية في النيجر تشكل “مصدر قلق” للدول المجاورة، وأنه لا بد من وضع حدّ فوري لهذه التحركات العسكرية التي تقوض أمن المنطقة واستقرارها، وتشكل مصدر قلق لجميع البلدان المجاورة والمجتمع الدولي ككل”.
ولم يصدر أي تصريح حتى الآن من قبل اللواء الليبي، خليفة حفتر، حول ما حدث في دولة النيجر، إلا أن بعض قواته، وهي كتيبة “طارق بن زياد”، تحركت إلى الحدود الجنوبية بعد هذه الأحداث دون تعليق رسمي من حفتر. فما تأثير الانقلاب العسكري في النيجر على الوضع الأمني في جنوب ليبيا؟
“تأثير خطير وموسع”
يؤكد رئيس “الكونغرس التباوي”، عيسى عبدالمجيد، أن “الانقلاب في دولة النيجر سيكون له تأثير سلبي على ليبيا وعلى تشاد وعلى منطقة الساحل والصحراء بالكامل، وسينتج عنه عدم الاستقرار في دول المنطقة بأكملها”.
وفي تصريحاتٍ عبر موقع “عربي21“، فقد أكد عبدالمجيد أن “نتيجة هذه التحركات العسكرية سينشط في منطقة الساحل والصحراء وليبيا المجموعات الإرهابية، وكذلك تجارة المخدرات والاتجار بالبشر، وستتحول المنطقة إلى منطقة خطرة جدا، ما يؤثر سلبا على ليبيا ومن ثم على أوروبا والبحر المتوسط”، وفق تقديراته.
“لن يؤثر أمنياً”
في المقابل، رأى رئيس التجمع الوطني لإنقاذ “فزان” (الجنوب الليبي)، وسام عبد الكبير، أنه “في حال مر الانقلاب دون صدام بين الحرس الرئاسي والجيش كما هو متوقع، فإن الأوضاع في النيجر لن تتغير وستكون طبيعية، ومن ثم لن يكون لها انعكاسات على الجنوب الليبي؛ خاصة أمنيا”.
وأضاف في تصريح له عبر “عربي21“، أن “رفض المنفي والدبيبة للانقلاب، يرجع إلى علاقة الأول الخاصة بالرئيس المعزول بازوم، وكذلك الاتفاقات التي وقعها الدبيبة مع النيجر مؤخراً، أما الانعكاسات الأمنية أو حدوث نزوح من هناك على غرار السودان للجنوب الليبي، هو أمر مستبعد الآن”، حسب رأيه.