محمود عباس “قرّر الذهاب إلى غزة”
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام البرلمان التركي، الخميس، أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع “جميع أعضاء القيادة الفلسطينية”، داعيا الى “تأمين وصولنا إليها” .
ودعا الرئيس الفلسطيني الذي تحدث بالعربية، وفق النص الذي نشرته وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية، زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة لزيارة غزة.
وكان عباس التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، في أنقرة وبحثا في وقف إطلاق النار في غزة والسلام، غداة لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وأتت المحادثات المغلقة في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل القيادي في حماس اسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت.
وقال مكتب إردوغان إن المسؤولين تناولا في القصر الرئاسي “المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية” فضلا عن “الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم والسلام”.
وأدرج عباس زيارته لأنقرة بعد لقائه بوتين في موسكو الثلاثاء. وتعود آخر زيارة لعباس الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية لتركيا إلى أوائل مارس.
اقرأ أيضا
اقرأ أيضا
قالت السلطات الصحية في قطاع غزة، الخميس، إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 40 ألفا و5 فلسطينيين على الأقل وإصابة 92401 منذ السابع من أكتوبر.
وذكرت الوزارة في بيان أن 40 فلسطينيا قُتلوا وأُصيب 107 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس، المصنفة إرهابية في أميركا، على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1198 واحتجاز 251 رهينة.
وتبدأ جولة جديدة من المفاوضات لوقف هذه الحرب، الخميس، في مسعى لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار رغم تزايد الشكوك بشأن إمكانية تحقيق ذلك، ما يرفع من مخاطر توسع الصراع إلى حرب شاملة في المنطقة.
وحث البيت الأبيض، الخميس، كل الأطراف المعنية على حضور محادثات غزة في الدوحة والتي تهدف للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة. وحث إسرائيل وحركة حماس على إظهار مرونة وتقديم تنازلات قائلا إن تحقيق تقدم لا يزال أمرا ممكنا في الأيام القليلة المقبلة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع “سي إن إن” إن معلومات تفيد بأن إيران لم تتخل عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل، بما يشمل تنفيذ ذلك من خلال وكلاء لها في المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تراقب الموقف عن كثب ومستعدة لكنه عبر عن أمله في ألا يصل الأمر لهذا الحد.
وتدرس إسرائيل وحماس اقتراحا مدعوما دوليا منذ أكثر من شهرين من شأنه إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر، وإطلاق سراح حوالي 110 رهائن لا يزالون محتجزين في غزة.
ويثير احتمال توجيه ضربات إيرانية وشيكة ضد إسرائيل مخاوف من صراع أوسع. وأشار مسؤولون أميركيون وإيرانيون إلى أن التقدم الكبير نحو وقف إطلاق النار في غزة قد يؤدي إلى خفض فوري للتصعيد الإقليمي.