أسبوع حاسم لمصير بايدن السياسي.. وترامب لا يتوقع انسحابه “لأنه مغرور”!
بعد أكثر من أسبوع على مناظرته الكارثية في مواجهة مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، لم يتمكّن الرئيس الأميركي جو بايدن بعد من إقناع معسكره بأنها كانت مجرد “أمسية سيئة”.
وفي حين تتواصل الضغوط لسحب ترشّحه للرئاسة، فإن بايدن لا يظهر أي نية للاستسلام، بل يستمر في حملته الانتخابية بنشاط قوي، حيث يخطّط بايدن للقيام برحلات إلى ميشيغان في 12 تموز ثم إلى تكساس ونيفادا خلال الأسبوع المقبل.
كذلك، يستضيف بايدن اجتماعاً لحلف شمال الأطلسي في واشنطن من الثلاثاء إلى الخميس في مناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الناتو.
وكان قد دعا أمس الاثنين البرلمانيين الديمقراطيين المجتمعين في واشنطن في دورة برلمانية جديدة إلى “الاتحاد” خلف ترشحه، إذ كتب: “رغم التكهنات في الصحافة وأماكن أخرى، تصميمي ما زال قوياً للاستمرار في السباق”، معتبراً في رسالة إلى البرلمانيين أنه “آن الأوان للاتحاد وللمضي قدماً كحزب موحد وإلحاق الهزيمة بدونالد ترامب”.
وقال بايدن خلال برنامج تلفزيوني على شبكة “إم. إس. إن. بي. سي” إنه عقد تجمعات انتخابية عدة بعد المناظرة “للتأكد من أنني كنت على حق في أن الناخب العادي ما زال يريد جو بايدن، وأنا واثق من أنهم يريدون ذلك”.
وهاجم بايدن المتمردين في حزبه قائلاً: “هؤلاء الأشخاص الذين يعتقدون أنه يجب ألا أترشح فليتحدّوني.. في مؤتمر الحزب” الديمقراطي في آب.
وقال: “لا يهمني ما يفكر فيه أصحاب الملايين”، مضيفًا إنه على قناعة بأنه سيحصل على دعم “الناخب العادي” ويرى في نتيجة الانتخابات التشريعية الفرنسية نافذة أمل.
ترامب: بايدن مغرور
إلى ذلك، يتوقّع ترامب أن يبقى منافسه جو بايدن في السباق للبيت الأبيض على الرغم من الدعوات المتزايدة داخل الحزب الديمقراطي له بالانسحاب لصالح مرشح أصغر سنا.
وقال ترامب في أول مقابلة له منذ المناظرة التي جرت بينه وبين بايدن، لشبكة فوكس نيوز، إن بايدن سيرفض الانسحاب من السباق بسبب غروره، قائلا: “إنه مغرور ولا يريد الاستسلام. لا يريد أن يفعل ذلك. يبدو لي أن هذا ما يريده”.
وفي وصفه لأداء منافسه الديمقراطي في المناظرة، قال ترامب: “سأخبرك. لقد كانت مناظرة غريبة، لأنّه في غضون بضع دقائق كانت الإجابات التي قدّمها غير منطقية إلى حدّ بعيد”.
ولفت إلى أنّه تعمّد عدم النظر كثيرا إلى بايدن بينما كان الرئيس يتحدّث، وقال: “لقد ألقيت نظرة خاطفة عليه عندما كان في خضمّ إعطاء بعض الإجابات السيئة حقا”.
وأضاف: “لم تكن حتى إجابات. لقد كانت مجرد كلمات مجمّعة ليس لها أي معنى أو منطق”.