هجوم أوكراني على مستودعين بالقرم وقصف روسي لمواقع في زاباروجيا
أعلنت القوات الأوكرانية أنها نفذت هجوما على مستودعي أسلحة ونفط للجيش الروسي في شبه جزيرة القرم؛ فيما أكدت روسيا أن سلاحها الجوي دمر 10 تجمعات للقوات الأوكرانية على محور زاباروجيا.
وأكد حاكم شبه جزيرة القرم (الموالي لروسيا) سيرغي أكسينوف وقوع انفجار في مستودع ذخيرة جراء هجوم مسيرات أوكرانية على منطقة كراسنوجفارديسكي، مشيرا إلى عدم وقوع خسائر بشرية.
وقال إن الهجوم أدى إلى تعليق حركة المرور على سكة حديد القرم. وأضاف أن السلطات أجلت السكان من منطقة نطاقها خمسة كيلومترات بعد ضربات أوكرانية استهدفت المنطقة. وقد استؤنفت حركة المرور على جسر القرم بعد تعليقها مرتين.
وبثت وسائل إعلام روسية مشاهد قالت إنها من استهداف مسيرات أوكرانية لمرافق بنية تحتية في منطقة كراسنوجفارديسكي في شبه جزيرة القرم.
في الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا هاجمت مجموعة من الصحفيين ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخرين في زابوروجيا.
من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت بضربة صاروخية تجمعا لمن وصفتهم المرتزقة البولنديين والألمان في مدينة لفيف، غربي أوكرانيا.
وأضافت الوزارة الروسية أن وحداتها دمرت أيضا مستودعا لوقود الطائرات تابعا للقوات الجوية الأوكرانية في قاعدة “كاناتوفو” الجوية.
من جهته، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف عن استهداف القوات الأوكرانية لبلدة جورافليوفكا في المقاطعة بقذائف عنقودية.
وأوضح غلادكوف أن القوات الأوكرانية قصفت البلدة اليوم الماضي بواحد وعشرين قذيفة إلى جانب استهدافها بثلاث قذائف عنقودية. كما أشار الحاكم إلى تعرض البلدة ذاتها لهجوم بطائرة مسيرة
وفي محور آخر، قال المتحدث الإعلامي لقوات “فوستوك” الروسية أوليغ تشيخوف إن الطيران استهدف أكثر من 10 نقاط للقوات الأوكرانية في مناطق بياتيخاتكي وربوتينو وبريوتنوي بمقاطعة زاباروجيا، مشيرا إلى أن سلاح المدفعية نجح في صد هجوم أوكراني قرب مدينة روبوتينو.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الروسي سيطرته على 5 مواقع و4 مراكز مراقبة باتجاه دفوريتشنسك.
وقال متحدث باسم المنطقة الغربية بالجيش الروسي إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من كتيبة ومنظومة لإطلاق الصواريخ من صناعة بولندية ومنظومة صواريخ أميركية. وأضاف أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط مروحية ومسيّرة في منطقة ليمان.
وفي خيرسون، أكدت السلطات الروسية أن قواتها أحبطت محاولتين للقوات الأوكرانية لعبور نهر دنيبر.
من جانبها، قالت السلطات الموالية لروسيا إنها دمرت 5 زوارق وقتلت أكثر من 30 جنديا أوكرانيا.
وينضم (بيرنز وكريتنبرينك) إلى وزيرة التجارة الأمريكية (جينا ريموندو) بوصفهما الضحيتين الوحيدتين اللتين أُعلن عنهما في حملة التجسس، الأمر الذي دفع كبير الدبلوماسيين في واشنطن إلى تحذير نظيره الصيني.
وقالت شركة مايكروسوفت ومسؤولي الأمن القومي الأمريكيين الأسبوع الماضي إن المخابرات الصينية اخترقت حسابات البريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت التي تنتمي إلى أكثر من عشرين وكالة حكومية، ومن ذلك: وزارة الخارجية، في الولايات المتحدة، ودول أوروبا الغربية، وذلك في اختراق «كبير».
وأدى الاختراق إلى إلقاء نظرة على ممارسات مايكروسوفت الأمنية، حيث دعا المسؤولون والمشرعون الشركة الأمريكية إلى إتاحة أعلى مستوى من التدقيق الرقمي لجميع عملائها مجانًا.
وقالت مايكروسوفت اليوم الجمعة في بيان إنها تقبل الانتقادات.
وفي المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 5 طائرات هجومية مسيّرة، و9 أخرى استطلاعية للقوات الروسية خلال الساعات 24 ساعة الماضية.
من جهته، قال المتحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات الأوكرانية سيرهي شيرفاتي إن قواته تحرز تقدما باتجاه مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك.
وأضاف شيرفاتي أن القوات الأوكرانية تحقق مكاسب تدريجية، وتسيطر على مناطق جديدة.
وأردف “قواتنا تمسك بزمام المبادرة وتضغط على العدو عند جناحي المدينة، وكل يوم نحرر مئات الأمتار من أراضينا، وكل أسبوع نسيطر على عدة كيلومترات. عندما يحين الوقت سنقطع عشرات الكيلومترات وهذا يعني أن هذه العملية محسوبة ومستقرة”.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف إن قوات بلاده تشن هجمات على 3 محاور بمقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا، موضحا أنها حققت تقدما في بعض المواقع وتصدت لهجمات روسية في ليمان وكوبيانسك.
وقالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب بالجيش الأوكراني نتاليا هومينيوك إن الساعات الماضية شهدت تراجعا في حدة الاستهداف الروسي لمناطق أوديسا وميكولايف، موضحة أن القوات الروسية عززت حركة طائرات الاستطلاع لرصد البنية التحتية في مرافئ جنوب أوكرانيا.
بدوره قال فولوديميرغافريلوف نائب وزير الدفاع الأوكراني إن من يطالب بتغيير سريع في واقع الميدان واهم. وأضاف أن الجيش الأوكراني استعاد المبادرة على طول خطوط الاشتباك مع الجيش الروسي.
هدف عسكري
في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا “يجلب الحرب وليس السلام” وبالتالي فهو هدف عسكري.
وأدت انفجارات على جسر القرم يوم الاثنين إلى مقتل اثنين من المدنيين وإخراج جزء من الجسر عن الخدمة.
وعاد الجسر في الآونة الأخيرة إلى العمل بكامل طاقته بعد تعرضه لأضرار جسيمة في هجوم مماثل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورحبت أوكرانيا بهجوم الاثنين، لكن المسؤولين لم يعلنوا مسؤوليتهم مباشرة عنه، ومن جانبها، ألقت موسكو باللوم على أوكرانيا.
يذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وتقول كييف إنها تريد استعادة القرم في وقت تقاوم فيه الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير/شباط من العام الماضي.
وفي حديث عبر دائرة تلفزيونية إلى مؤتمر آسبن الأمني في الولايات المتحدة، قال زيلينسكي إن الجسر البري وخط السكك الحديدية اللذين بنتهما روسيا ودخلا الخدمة في عام 2018، “لم يكونا مجرد طريق لوجستي”.
وأضاف “هذا هو الطريق الذي يستخدم لتغذية الحرب بالذخيرة ويتم ذلك بشكل يومي. وهو يسلح شبه جزيرة القرم”.
وتابع “بالنسبة لنا، من المفهوم أن هذه منشأة للعدو مبنية خارج القوانين الدولية وجميع القواعد المعمول بها. لذلك، من المفهوم أن هذا هدف لنا. والهدف الذي يجلب الحرب، وليس السلام، يجب تحييده”.
وحول الهجوم الأوكراني المضاد، قال زيلينسكي “أوكرانيا لا تتراجع. إنها تحرر أراضيها تدريجيا، وهو أمر مهم للغاية”.
دعم قوي
في السياق، قررت بلغاريا إرسال حوالي 100 مدرعة إلى أوكرانيا، في سابقة بالنسبة للدولة الواقعة في منطقة البلقان والتي أحجمت سابقاً عن مساعدة كييف بشكل مباشر بسبب علاقاتها التاريخية القوية مع موسكو.
ووافق البرلمان البلغاري بغالبية كبيرة بلغت 148 صوتا مقابل رفض 52 صوتا، على اقتراح الحكومة الجديدة المؤيدة لأوروبا التي أطلقت إستراتيجية جديدة بعدما خلفت حكومات مؤقتة سابقة حرصت على عدم التدخل في النزاع.
والمدرعات من طراز “بي تي آر” سوفياتية التصميم، تم شراؤها في ثمانينيات القرن الماضي، ولم تُستخدم قط.
وجاء في النص “بلغاريا لم تعد بحاجة إلى هذه المعدات التي يمكن أن تقدم دعما قيما لأوكرانيا في معركتها للحفاظ على استقلالها وسلامة أراضيها” في مواجهة روسيا.
وتمتلك بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مخزونا كبيرا من المعدات والأسلحة السوفياتية وتنتج الذخيرة أيضا.
وكان الرئيس الأوكراني قد زار صوفيا مطلع يوليو/تموز لمناقشة تسريع وتيرة الإمدادات لبلاده.
ومنذ هذه الزيارة، أعلنت الحكومة في بلغاريا عن حزمة مساعدات غير مسبوقة، تشمل أسلحة وقذائف، ولم ترغب في تقديم تفاصيل لأن الأمر موضع انقسام في البلاد، ولكن عمليا، تعمل مصانع الأسلحة بكامل طاقتها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وارتفعت الصادرات الصناعية وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد مع تصدير المعدات إلى دول أخرى تتولى تسليمها إلى أوكرانيا.
المصدر : الجزيرة + وكالات