ملاذٌ للهرب.. هذه أخطر طرق الهجرة غير الشرعية حول العالم
دفعت التقلبات السياسية والاقتصادية الملايين حول العالم إلى الهجرة من بلادهم بحثاً عن ظروف معيشية أفضل، حتى ولو كان في ذلك مخاطرة بحياتهم وحياة أسرهم.
وتشهد عدة مناطق في العالم إقبالا من المهاجرين كطرق عبور دولية بين المناطق الطاردة لهم وتلك التي يقصدونها، وما بين الاثنين يواجه المهاجرون مخاطر لا حصر لها
وفي ما يلي، نستعرض بعضاً من أخطر مناطق العالم التي يسلكها المهاجرون، بحسب تقريرٍ حديث نشرته إذاعة “مونت كارلو”:
حوض المتوسط
يعد من أبرز طرق الهجرة غير الشرعية في العالم وأخطرها، إذ تفيد منظمة الهجرة الدولية بأن ما لا يقل عن 20 ألف شخصا لقوا مصرعهم منذ عام 2014 أثناء محاولتهم عبوره.
ويشهد البحر المتوسط محاولات متكررة لعبور سفن وقوارب خشبية ومطاطية مكتظة بالمهاجرين، ما يزيد من خطورة تلك الرحلات، حتى أن تونس تضم مقبرة مخصصة للمهاجرين من ضحايا الغرق في البحر، كدليل على مأساة الهجرة غير الشرعية.
وأصبحت الأموال التي يدرها تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية دافعاً اقتصادياً قوياً لنشئة عصابات متخصصة في هذ المجال تتلقى أموالا طائلة مقابل وعود بالوصول إلى الضفة الأخرى.
الحدود الأميركية – المكسيكية
يعبرها المهاجرون باستخدام العديد من الطرق، من بينها نهر ريو غراندي، والمعروف بخطورته بسبب طبيعته الجغرافية القاسية، وهو يمتد على طول جزء من الحدود.
ويعتبر الغرق أحد الأسباب الرئيسية لوفاة المهاجرين عبر الحدود الأمريكية المكسيكية، وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنه أودى بحياة أكثر من 3000 شخص منذ عام 2014.
من ناحية أخرى، يواجه من يحاولون تجنب المخاطر الطبيعية بالاختباء في المركبات، مخاطر مختلفة منها الابتزاز والعنف الجنسي والاتجار بالبشر على يد منظمات إجرامية تتحكم بطرق الهجرة غير الشرعية.
الطرق الداخلية في أفريقيا
يمرّ المهاجرون الأفارقة بطرق شديدة الصعوبة عبر قارتهم للوصول في النهاية إلى شمال القارة ومنها إلى أوروبا، فيما يعدل بعض المهاجرين وجهتهم حيث يقرر الاستقرار في شمال أفريقيا بدلا من مواصلة الرحلة إلى أوروبا.
وتحيط بالهجرة عبر أفريقيا الكثير من المخاطر التي تفوق باقي طرق الهجرة غير الشرعية نظراً للظروف البيئية القاسية، كما تشكل عصابات الاتجار في البشر والجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة تهديدا على حياة المهاجرين.
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة عن “أن العنف على أيدي المهربين والمتاجرين بالبشر ومسؤولي الحدود في المنطقة، يشكل نسبة كبيرة من سبب الوفيات على طرق الهجرة المسجلة في الصحراء الكبرى، وبحسب المنظمة فإن طريق الصحراء وحده كان سببا في وفاة نحو 5400 شخص بين عامي 2014 و 2022.