عرب وعالم

القمة العربية – الاسلامية في الرياض: هذا ما كان مأمول أن تخرج به

12 تشرين الثانى, 2023

القمة العربية – الاسلامية في الرياض: هذا ما كان مأمول أن تخرج به

الديار

لم يكن متوقعا او منتظرا من القمة العربية – الاسلامية المشتركة الاستثنائية التي انعقدت امس في الرياض ان تخرج بقرارات على مستوى الحرب الهمجية التي يشنها العدو الاسرائيلي على غزة وجرائم الحرب التي يرتكبها يوميا على الشعب الفلسطيني.
ولم يكن منتظرا ان تخرج بقرارات عملية ضاغطة لمواجهة العدوان نظرا للتناقضات والتباينات بين الدول الـ 57 التي اجتمعت في السعودية حول سبل مواجهة هذه الحرب التي تشنها اسرائيل بدعم اميركي مباشر.

كان المأمول من القمة هذه ان تخرج بقرارات تشمل وقف كل اشكال العلاقة مع العدو الاسرائيلي، ووقف التعامل التجاري والاقتصادي المستمر معه بعد هذا العدوان الوحشي.

وفي ظل هذا المشهد كان من الطبيعي في الوقت نفسه ان يصدر عن قمة الرياض رسالة واحدة ببيان يتضمن لهجة عالية تدعو مجلس الامن الدولي الى الزام اسرائيل بوقف عدوانها، والى كسر الحصار على غزة وفرض ادخال المساعدات للقطاع، وترفض توصيف عدوان اسرائيل بالدفاع عن النفس، وتطالب دول العالم بوقف تصدير الاسلحة والذخائر الى العدو الاسرائيلي وباستمرار تحقيق الجنائية الدولية بجرائم حرب العدو.

وفي الوقت الذي كانت قمة الرياض تحث مجلس الامن على الزام اسرائيل بوقف عدوانها على غزة، كان جيش العدو يمارس حربه الهمجية على الاطفال والنساء في غزة ويستهدف المستشفيات والمدارس ويحاصرها. لكنه لم يحقق انجازا حقيقيا في مواجهته الشرسة مع المقاومة التي اوقعت قوة النخبة من جيشه في افخاخها في الليلتين الماضيتين موقعة خسائر كبيرة في صفوفها والياتها.

وعلى جبهة لبنان برز خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الشهيد الذي رفع من منسوب الغموض المقلق للعدو الاسرائيلي، بتاكيده ان الميدان يتكلم وان الوقت يضغط على العدو ومن يحمي العدو، معلنا عن ارتقاء مستوى المعركة معه منذ الاسبوع الماضي ووصول مسيرات الحزب الى حيفا وعكا وصفد وطبريا.

وجاء خطاب نصرالله ليزيد الى جانب عمليات الحزب من قلق المسؤولين السياسيين والعسكريين الصهاينة الذين جددوا تهديداتهم وتهويلهم على لبنان، وقبلها التهديدات الاميركية التي تكررت في الايام الاخيرة للحزب عبر جهات خارجية ولبنانية كما اكد نصرالله.

شارك الخبر: