استقالة مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية احتجاجا على الدعم الأمريكي لإسرائيل
استقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الصراع في إسرائيل وغزة، معلنا أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ووصف رد الإدارة بأنه “رد فعل متهور” قائم على “الإفلاس الفكري”.
وكان المسؤول، جوش بول، مديرا للشؤون العامة والكونجرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، الذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
ويمثل رحيله مؤشرا نادرا من الانزعاج الداخلي إزاء دعم الإدارة القوي لإسرائيل، أقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفقا للصحيفة، واصفة هذا التطور بأنه استعراض علني غير عاد للمعارضة داخل جهاز السياسة الخارجية للرئيس بايدن، الذي عمل على منع مثل هذه التعبيرات عن الإحباط من الانتشار.
وأمضى بول أكثر من 11 عاما في وظيفته، التي ينسق من خلالها العلاقات مع الكونجرس والرسائل العامة لمكتب رئيسي يتعامل مع المساعدات العسكرية.
وقال إنه لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة قال إنها تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين.
وكشفت رويترز نقلا عن مصدر مطلع، أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس طلب مساعدات بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا وعشرة مليارات دولار لإسرائيل، ضمن طلب إنفاق إضافي سيرسله بايدن إلى الكونغرس بحلول الجمعة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يطلب بايدن من الكونجرس إقرار مشروع قانون الإنفاق التكميلي بسرعة، إذ تسعى واشنطن للتعامل مع تبعات تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، فيما تتطلع في الوقت نفسه لمواصلة دعم أوكرانيا خلال الحرب المندلعة بينها وبين روسيا.
وذكرت مصادر مطلعة، أول من أمس، إن بايدن يدرس تقديم طلب تمويل إضافي بنحو مئة مليار دولار يشمل مساعدات دفاعية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان، إضافة إلى تمويل للجهود المبذولة لتعزيز الأمن على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.