القصف يتواصل على غزة وساعة الصفر تقترب
وصفت منظمات أممية على رأسها الأونروا الوضع في غزة بـ”قطعة من الجحيم” ، بعد مرور أسبوع على الهجوم المباغت الذي شنته حركة “حماس” وأطلقت عليه إسم “طوفان الأقصى”.
ومن المرجح أن يتدور الوضع أكثر، مع تناقص مهلة الـ 24 ساعة التي منحتها إسرائيل إلى سكان شمال غزة من أجل ترك بيوتهم والتوجه جنوباً، في حين أكدت الأمم المتحدة ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أنّ نقل أكثر من مليون فلسطيني من الشمال إلى الجنوب خلال تلك الفترة القصيرة محال، إذ اعتبر بوريل أن إجلاء مليون مدني من شمال غزة أمر خطير للغاية ويكاد يكون مستحيلاً.
بالتزامن، واصلت إسرئيل قصفها المكثف والعنيف على مناطق مختلفة في القطاع، ملوحة بالمزيد.
وترك ما يقارب الـ400 ألف فلسطيني منازلهم في شمال القطاع أمس الجمعة، وتوجهوا نحو مناطق الجنوب.
ورأى عدد من المراقبين أن الإنذار الإسرائيلي قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لاسيما أن كل المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك. كما اعتبره البعض دعوة لتفريغ غزة من سكانها بغية الدفع بهم نحو الجنوب، ومن ثم “تهجيرهم” إلى مصر.
يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساسا بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة.