روسيا تعلّق حركة السيارات على جسر القرم… وأوكرانيا تتحدث عن “احراز تقدم”
يوم جديد من الاقتتال العنيف تشهده، اليوم الأربعاء، الجبهات الروسية الأوكرانية، حيث يحاول الجيش الروسي تحقيق المزيد من التقدم على الأرض والسيطرة على مزيد من الأراضي في إطار عمليته العسكرية الخاصة التي انطلقت في شباط 2022، فيما تقاوم قوات كييف الدب الروسي بمساعدة عسكرية ولوجستية من الغرب.
وفي آخر التطروات، قالت السلطات الروسية إنها علقت حركة السيارات على جسر القرم، صباح اليوم الأربعاء، وهو إجراء تتخذه غالبا بسبب هجمات الطائرات المسيرة أو الصواريخ التي تشنها أوكرانيا.
وتستهدف أوكرانيا القرم منذ بدأت العملية العسكرية الروسية ضدها، لكن تم تكثيف الهجمات على المنشآت العسكرية فيها مؤخرا في وقت تتعهّد كييف استعادة شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
وتزامنا، صرح مدير المركز الصحافي لمجموعة قوات “الغرب” الروسية، اليوم الأربعاء، بأن المدفعية الروسية دمرت نقطة إمداد الذخيرة للقوات الأوكرانية على محور كوبيانسك.
وقال في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: خلال سجال مدفعي، دمرت مدفعية مجموعة “الغرب” منصة مدفعية ذاتية الدفع من طراز “2 أس1 غوفزديكا” ونقطة إمداد بالذخيرة في منطقتي بيشانوي ونوفوغوروفكا”. وأشار إلى أن إجمالي خسائر العدو في هذا القطاع من الجبهة بلغ حوالي فصيلتين من القوة البشرية، وشاحنتين صغيرتين، وطائرة بدون طيار، ومحطة اتصالات عبر الأقمار الصناعية ستارلينك.
وكان مسؤولين أوكرانيين أكدوا أمس إحراز تقدم في الهجوم المضاد، الذي تشنه كييف منذ ثلاثة أشهر.
وقال إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات في الشرق للتلفزيون الوطني إن القوات الأوكرانية “أحرزت نجاحاً” في القرى القريبة من باخموت، وهي بلدة رئيسية سيطرت عليها القوات الروسية في مايو بعد بعض من أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 19 شهرا.
وقال المتحدث باسم القوات في الجنوب أولكسندر شتوبون لموقع “إسبرسو تي في” الإخباري إن القوات الأوكرانية تتخذ مواقع حصينة وتستعد للزحف نحو قرية فيربوف في إطار تقدمها صوب بحر آزوف. وقال شتوبون: “أعتقد أننا سنتلقى أخباراً جيدة قريباً”.
وبدأت كييف في هجوم ها المضاد في 4 حزيران الماضي، على محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك. (العربية