المشاركون في عشاء السفارة… وهذا موعد زيارة لودريان الثانية
كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
لن تحقق زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الخرق المطلوب على المستوى الرئاسي، الا انها ستحرك المياه الراكدة، دون تحديد اي موعد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبالتالي انهاء الفراغ.
وفي هذا الاطار كشف مصدر مواكب للزيارة، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الضيف الفرنسي في لقاءاته الثنائية كان مستمعا اكثر مما هو متكلما، وطرح اسئلة دقيقة جدا تخوله الدخول الى تفاصيل الازمة اللبنانية، وهو سيرفع تقريرا الى الرئيس ايمانويل ماكرون، ليعود الى لبنان مجددا في النصف الثاني من تموز المقبل.
ولمس من التقاهم لودريان ان المبادرة الفرنسية مستمرة من دون تعديلات جوهرية، بحسب المصدر عينه الذي قال: زيارته لم تطوِ صفحة المرشح النائب السابق سليمان فرنجية خلافا لكل ما يقال، لكن فرنجية وفقا للمقاربة الفرنسية هو مرشح مثله مثل بقية المرشحين الذي اعلنوا ترشيحهم او طرحت اسماؤهم، وبالتالي اذا حصل توافق حول اسمه كان به، بمعنى ان رئيس تيار المردة لم يعد الخيار الاوحد بالنسبة الى الفرنسيين.
وفي المقابل، نقل المصدر قلقا فرنسيا كبيرا من تدهور الامور في لبنان والاتجاه نحو المزيد من الصعوبات على المستوى الامني والاقتصادي، اضافة الى المستوى المالي لا سيما مع اقتراب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وماذا عن الاسماء؟ قال المصدر: لم يحمل لودريان اي لائحة بالاسماء ولم يدخل مباشرة بالتفاوض حول الاسماء المطروحة، بل هو يعمل على معالجة سؤال اساسي: ما هو المطلوب من الرئيس العتيد واي profil يتطابق مع هذه الشروط، وصولا الى اي مرشح يمكن ان يلبي هذه المتطلبات، وبالتالي عندها نكون قد وصلنا الى المرحلة الاخيرة.
في المقابل، كشف المصدر الى ان الجانب القطري طرح اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، لكنه يطرح ايضا البحث عن الـ plan B، وبالتالي يمكن القول ان الاتجاه نفسه بين باريس والدوحة لجهة التوافق.
على صعيد آخر، يستكمل اليوم الموفد الفرنسي جولته على القيادات، وكان قد التقى صباحا وفدا من نواب الكتائب ويلتقي ايضا قائد الجيش، ولودريان الذي وصل مساء الاربعاء الى بيروت استهل نشاطه بلقاء الرئيس نبيه بري، ونشاطه امس كان حافلا، بدءا من السراي الحكومي وعددا من اللقاءات مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ثم رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع، فالمرشح فرنجية ولقاء جمعه مع وفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد.
والى ذلك التقى لودريان بعيدا من الاعلام، الوزير السابق زياد بارود في قصر الصنوبر، وعلمت وكالة أخبار اليوم ان العشاء الذي حصل في السفارة الفرنسية مساء امس، شارك فيه الوزيران السابقان ناصيف حتي وماري كلود نجم، الى جانب السياسي الطرابلسي خلدون الشريف، وافيد انه خلال هذا العشاء الكلام كان حول العموميات.