تكنولوجيا

تسريبات لاجتماع داخلي ل “أبل” يكشف حجم التحديات أمام تحديث “سيري”

15 آذار, 2025

كشف روبي ووكر، المدير الأول في “أبل” والمسؤول عن تطوير المساعد الصوتي “سيري”، عن استياءه من التأخيرات المتكررة في إطلاق الميزات الذكية الجديدة، واصفًا الأمر بأنه “سيء ومحرج”. وأشار إلى أن الإعلان المبكر عن هذه الميزات قبل جاهزيتها زاد من تعقيد الموقف.

جاءت تصريحات ووكر خلال اجتماع لفريق “سيري”، وفقًا لتقرير نشرته “بلومبرغ”. وأكد أن الفريق يمر بفترة صعبة، وسط عدم وضوح الجدول الزمني لإطلاق التحسينات المرتقبة.

تحديات الذكاء الاصطناعي في أبل

تعكس هذه الأزمة التحديات التي تواجهها “أبل” في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تكافح للحاق بمنافسيها مثل “جوجل” و”OpenAI”. وازدادت حدة المشكلات بعد إعلان الشركة تأجيل الميزات الجديدة لـ”سيري” إلى أجل غير مسمى.

وكانت “أبل” قد خططت لطرح هذه الميزات خلال ربيع هذا العام، لكن التوقعات الآن تشير إلى تأجيلها حتى عام 2025. وتشمل التحديثات السماح لـ”سيري” بالوصول إلى بيانات المستخدمين الشخصية لتحسين استجابته، بالإضافة إلى تعزيز قدرته على التحكم في التطبيقات وتحليل محتوى الشاشة.

خطأ استراتيجي في الترويج المبكر

عند الكشف عن هذه الميزات في مؤتمر المطورين في يونيو الماضي، كان لدى “أبل” نموذج أولي بالكاد يعمل. ورغم ذلك، قامت الشركة بإدراج الميزات في حملاتها التسويقية وإعلاناتها الخاصة بـ”آيفون 16″، مما زاد من التوقعات لدى المستخدمين.

وخلال الاجتماع، أقر ووكر بأن هذا النهج كان “خاطئًا”، حيث تم الترويج للميزات الذكية قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام الفعلي. وأكد أن قرار تأجيل الإطلاق جاء بسبب مشاكل في الجودة، إذ لم تعمل الميزات الجديدة بشكل صحيح سوى بنسبة تتراوح بين 66% و80% من الوقت، وهو معدل غير مقبول.

تغييرات متوقعة في الإدارة

رغم عدم وجود خطط فورية لإقالة أي من المديرين التنفيذيين الكبار، إلا أن الشركة تدرس إعادة هيكلة الفريق المسؤول عن الذكاء الاصطناعي. كما استعانت “أبل” بالمديرة التنفيذية كيم فوراث، المعروفة بقدرتها على تحسين أداء الفرق، للإشراف على تطوير “سيري”.

مع استمرار المنافسة الشرسة في مجال الذكاء الاصطناعي، يبقى التحدي الأكبر أمام “أبل” هو استعادة ثقة المستخدمين وتحقيق قفزة نوعية في قدرات “سيري”.

شارك الخبر: