محمد صلاح و”برشلونة”.. حلمٌ يقترب أم صفقة مستحيلة؟

محمد صلاح، النجم الذي يضيء الملاعب أينما حلّ، أصبح أيقونة عالمية بفضل أدائه الاستثنائي مع “ليفربول”. ومع اقتراب عقده من نهايته، تبرز تساؤلات مثيرة: هل نشاهد “الفرعون المصري” بقميص “برشلونة” الموسم المقبل؟
في الأيام الأخيرة، تصدّرت الصحافة الإسبانية والعالمية عناوين جريئة بشأن مستقبل صلاح، حيث ذكرت صحيفة “سبورت” الكتالونية أن اللاعب المصري “عرض نفسه” على “برشلونة”. رغم عدم وجود دلائل قاطعة على ذلك، إلا أن التقارير أكدت أن هناك تقاربًا في وجهات النظر بين إدارة النادي الكتالوني وصلاح، مما أعاد فتح ملف انضمامه إلى “البلوغرانا”.
ورغم أن الصفقة تبدو مغرية كروياً، إلا أن العائق الأكبر يبقى العامل الاقتصادي. فصلاح، الذي يقترب من عامه الـ33، لن يقبل بتخفيض راتبه بسهولة، خاصة مع العروض المالية الضخمة من الدوري السعودي والتي قد تصل إلى 50 مليون يورو سنويًا. وبالنظر إلى الوضع المالي الصعب لـ “برشلونة”، فإن تلبية مطالب صلاح قد تكون تحديًا كبيرًا.
لماذا قد يكون “برشلونة” الخيار المثالي لصلاح؟
رغم العوائق المالية، هناك عدة عوامل تجعل انتقال محمد صلاح إلى “برشلونة” فكرة مثيرة للاهتمام منها:
-إضافة هجومية خارقة: “برشلونة” بحاجة إلى جناح أيمن هدّاف، وصلاح يملك سجلًا تهديفيًا مذهلًا بـ32 هدفًا و22 تمريرة حاسمة هذا الموسم. مع تراجع مستوى بعض لاعبي “البارسا”، يمكن لصلاح أن يشكل إضافة قوية بجوار ليفاندوفسكي ولامين يامال.
-الخبرة والقيادة: يعتمد “برشلونة” حاليًا على مجموعة من اللاعبين الشباب، مثل بيدري وجافي ويامال، ويحتاج إلى لاعب بحجم صلاح يمنح الفريق الخبرة والتوازن في المواجهات الكبرى.
-صفقة جماهيرية وتسويقية: مع اقتراب إعادة افتتاح “كامب نو”، يبحث “البرسا” عن صفقة كبرى تجذب الجماهير وتنعش النادي ماليًا، وصلاح، بفضل شعبيته العالمية، قادر على تحقيق ذلك.
-حلم الكرة الذهبية: تاريخيًا، يتوّج لاعبو “برشلونة” و”ريال مدريد” بجائزة الكرة الذهبية أكثر من غيرهم. إذا انتقل صلاح إلى “البلوغرانا”، وحقق نجاحات كبرى، فقد يكون ذلك عاملاً حاسمًا في تتويجه بالجائزة الفردية الأهم في العالم.
هل الصفقة ممكنة أم أن السعودية الوجهة الأقرب؟
مع كل هذه العوامل، تبقى الأزمة الاقتصادية لـ”برشلونة” الحاجز الأكبر أمام إتمام الصفقة. إن لم يكن النادي الكتالوني قادرًا على تلبية مطالب
صلاح المالية، فسيكون الدوري السعودي هو الوجهة الأقرب، خاصة مع العروض الضخمة التي ستوفر له مكاسب مالية غير مسبوقة.
يبقى السؤال الأهم: هل سيختار محمد صلاح “برشلونة” بحثًا عن مجد كروي جديد في “الليغا” ودوري الأبطال، أم سيفضل الوجهة السعودية بعقد مالي تاريخي؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن القرار الذي قد يحدد مستقبل “الفرعون المصري” في عالم كرة القدم.