اقتصاد

النفط يهبط مع تزايد المخاوف حيال الرسوم الجمركية

11 آذار, 2025

هبطت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، في تراجع لليوم الثاني على التوالي، بفعل مخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين ستؤدي لإبطاء اقتصادات في أنحاء العالم وإلحاق الضرر بالطلب على الطاقة بينما تزيد مجموعة أوبك+ إمداداتها.

وبحلول الساعة 00:16 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا، أو 0.42% إلى 68.99 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا، أو 0.55% إلى 65.67 دولار للبرميل.

وأحدثت سياسات الحماية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب اضطرابا في الأسواق في شتى أنحاء العالم، فقد فرض ترمب رسوما جمركية على كندا والمكسيك، موردي النفط الرئيسيين للولايات المتحدة، ثم أرجأها وزاد الرسوم على السلع الصينية.

وردت الصين وكندا على الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية.

وقال ترمب في بداية الأسبوع إن هناك «فترة انتقالية» محتملة تواجه الاقتصاد لكنه رفض التكهن بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودا وسط مخاوف أسواق الأوراق المالية من تأثير إجراءاته المتعلقة بالرسوم الجمركية.

وقال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في إيه.إن.زد: «أثارت تصريحات ترمب موجة من البيع، إذ بدأ المستثمرون تقدير مخاطر ضعف نمو الطلب».

وتراجعت الأسهم، التي تتبعها أسعار النفط عادة، أمس الإثنين، إذ عانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت من انخفاضات حادة.

وسجل المؤشر ستاندرد آند بورز أكبر انخفاض يومي منذ 18 ديسمبر/ كانون الأول، كما هبط المؤشر ناسداك 4.0%، وهو أكبر تراجع يومي له منذ سبتمبر/ أيلول 2022.

وعلى صعيد الإمدادات، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الجمعة، إن مجموعة أوبك+ قد تتراجع عن قرار زيادة الإنتاج، المقررة اعتبارا من أبريل/ نيسان، في حالة اختلال التوازن في السوق.

وفي الولايات المتحدة، أظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الإثنين أنه من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح انخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين.

أُجري الاستطلاع قبيل صدور تقرير معهد البترول الأميركي المقرر الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، وتقرير إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء.

شارك الخبر: