رياضة

مبابي للرد على المشككين في أول “كلاسيكو”

26 تشرين الأول, 2024

فيما يستعد لخوض أول “كلاسيكو” مع ريال مدريد، نادي أحلامه، السبت في الدوري الإسباني لكرة القدم، وصل النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى مستواه الطبيعي، رغم مشاكله خارج المستطيل الأخضر وبعض الإصابات.

لم تكن المرة الأولى يشاهد فيها مبابي عظمة ريال مدريد الثلاثاء. تخلف فريقه 0-2 بعد ساعة أمام بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا، لكن الفريق الملكي، ومرة جديدة، عاد من بعيد ليحقق “ريمونتادا” رائعة 5-2.

في وسط الملعب، محدقاً بالشاشات العملاقة لملعب “سانتياغو برنابيو”، بدا مبابي مندهشاً، وكأنه بدأ يعيش الواقع الخارق لفريق العاصمة الإسبانية.

كتبت صحيفة “ماركا” الإسبانية “جاء كيليان مبابي إلى ريال مدريد لعيش الأمسيات الأوروبية الكبرى، ومنذ الثلاثاء بات يدرك سحر “سانتياغو برنابيو”، “الريمونتادا” والهستيريا الجماعية التي خيّمت على الملعب بأكمله”.

حازماً ونشطاً في تسارعاته، انتفض مبابي الغائب عن منتخب بلاده أخيراً بسبب إصابة عضلية في فخذه الأيسر، في الشوط الثاني إلى جانب شريكه الهجومي البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب ثلاثية (هاتريك) وأوفر المرشحين حظاً لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذه السنة.

بعد أن عرقلته الإصابة نهاية أيلول (سبتمبر)، وتبين لاحقاً أنها أقل خطورة من المتوقع، بدأ مبابي يقترب من مستواه الطبيعي، رغم كل مشكلاته خارج الملاعب. ارتبط اسمه بتحقيق سويدي في جريمة اغتصاب وهو وسط نزاع مالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي.

قال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي: “استفاد من هذه الوقفة الدولية لتحسين وضعه، للتعافي من الإصابة. هو بحال جيدة جداً، سعيد وراغب باللعب وأن يكون هاماً للفريق. ساعدته الأيام الـ15، لأنه لاعب مختلف عما كان عليه قبل الوقفة الدولية”.

“ريال مدريد يعني اللقب”

بعد مشاركته في صناعة أول هدفين لـ”ميرينغي” الثلاثاء، خصوصاً التمريرة الحاسمة للمدافع الألماني أنتونيو روديغر، يحقق مبابي بداية جيدة مع الفريق الذي عشقه في طفولته عندما كان يعلق صورة عملاقة لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل غرفته.

بتسجيله ستة أهداف في تسع مباريات في الدوري، بينها ثلاث ركلات جزاء وهدفان مميزان أمام ألافيس (3-2) وسلتا فيغو (2-1)، وثمانية أهداف في مختلف المسابقات بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين، اصبح ابن الخامسة والعشرين أفضل مسجل لفريقه الجديد.

وكما كتبت صحيفة “آس” الرياضية، هو قريب من المنحنى الاحصائي لموسمه الماضي، الأفضل له، إذ ختمه بـ44 هدفاً في 48 مباراة. في الفترة عينها من الموسم الماضي، كان قد سجل تسعة أهداف (8 في الدوري الفرنسي وواحد في دوري أبطال أوروبا).

أكد هداف مونديال قطر الأخير مطلع الموسم عندما سُئل ما إذا كان ينوي تسجيل 50 هدفاً: “نحن في ريال مدريد، لا حدود لنا، إذا تمكنت من تسجيل 50 هدفاً، فليكن! لكن الاهم هو الفوز والتطور كفريق، لأننا سنحقق الفوز كفريق”.

تابع: “من يتحدث عن ريال مدريد يتحدث عن الألقاب، يجب تحقيق الفوز هنا”.

لا شك بأن تسجيله السبت وتحقيق الفوز ضد برشلونة المتصدر بفارق ثلاث نقاط عن ريال، سيقنع آخر المشككين بقدراته مع أفضل فريق في أوروبا وحامل لقب الدوري الإسباني.

المصدر: أ ف ب

شارك الخبر: