عرب وعالم

جونسون يكشف مفاجأة: عثرنا على جهاز تنصت في حمامي بعد أن استخدمه نتنياهو

4 تشرين الأول, 2024

كشفت صحيفة (تليغراف) البريطانية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون قال إنه عُثر على جهاز تنصت في حمامه الشخصي التابع لمكتبه عندما كان وزيرا للخارجية، بعد أن استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك خلال زيارته إلى مقر الخارجية البريطانية، عام 2017.

وقال جونسون إن نتنياهو خلال لقاء معه في مقر الخارجية البريطانية استأذن للدخول إلى حمامه الشخصي الموجود داخل ملحق سري، وفق وصف جونسون، وبعدها عثر الفريق الأمني المختص بحمايته على جهاز التنصت في الحمام.

وأضاف جونسون في مذكراته أن نتنياهو أمضى بعض الوقت في الحمام، “وقد تكون هذه مصادفة أو لا، ولكن أخبروني لاحقا، بعد فحص دوري أجراه فريق الأمن بحثا عن أجهزة التنصت، أنهم عثروا على واحد منها في صندوق بالحمام”.

وأضافت الصحيفة أنها طلبت خلال مقابلة مع جونسون تقديم المزيد من المعلومات عن هذه الواقعة، فقال إن التفاصيل كلها في هذا الكتاب”، في إشارة إلى مذكراته التي صدرت بعنوان “إطلاق العنان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يعمل بشكل مباشر في الموساد لكنه معروف أنه “عمل معه بشكل وثيق”.

نتنياهو طلب التجول في مقر الخارجية
وقال جونسون للصحيفة إنه شعر بالدهشة عندما طلب نتنياهو منه أن يصطحبه في جولة في مقر الخارجية البريطانية، رغم أنها كانت أول زيارة له لهذا المقر.

وأضاف جونسون أنه قال مازحا لنتياهو إن لديه مكتبا خشبيا استخدمه وزير الخارجية البريطاني الأسبق، آرثر جيمس بلفور، عند كتابة وعد بلفور، الذي تعهدت فيه بريطانيا “بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين”.

وبعد أن عبر نتنياهو عن إعجابه بما قاله جونسون، تابع الأخير مزاحه ليدعي أن لديه القلم الذي استخدمه بلفور في كتابة هذا الوعد.

وأضافت الصحيفة أن جونسون اعترف في مذكراته أنه “لا يعرف كيف كتب بلفور خطابه، وأنه من غير المحتمل أن يكون المكتب الخشبي في وزارة الخارجية هو الذي استخدمه بلفور”.

التنصت على البيت الأبيض
وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت مقارب لهذه الواقعة، “وُجّه الاتهام إلى إسرائيل بزرع أجهزة تنصت في البيت الأبيض”، عام 2018.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن التحقيقات في واشنطن خلصت إلى أنه “من المرجح أن إسرائيل كانت وراء وضع أجهزة رقابة للهواتف المحمولة، عثر عليها بالقرب من البيت الأبيض وأماكن أخرى حساسة في العاصمة الأمريكية”.

وذكرت الصحيفة نقلا عن موقع (بوليتيكو) أن ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين قالوا إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. أي) انتهى بعد تحقيقاته إلى مسؤولية إسرائيل عن زرع أجهزة التنصت في واشنطن، وذلك بهدف التنصت على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

حينها، أنكر نتنياهو هذه الاتهامات وقال إنه ملتزم بعدم القيام بعمل استخباراتي أو وجود جواسيس في الولايات المتحدة.

المصدر : صحيفة التليغراف

شارك الخبر: