لبنان عالق بين الجهود الدولية والتصعيد العسكري
كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”:
يُنقل وفق المعلومات من أكثر من جهة ديبلوماسية وسياسية، بأنّ زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى الأراضي المحتلّة، ربما يعود منها إلى بيروت، وذلك لم يتأكد بعد على اعتبار هناك أجواء من قبل السفارة الأميركية في بيروت، بأنه يُعمل على هذه الزيارة، لكن هوكستين قرّر أن يأتي إلى تل أبيب فقط، من أجل ثنيها عن القيام بعدوان كبير على لبنان بعد تقارير الديبلوماسيين وتحذيرات كبار المسؤولين الروس والأوروبيين، وآخرهم مسؤول المفوضية الأوروبية في العلاقات الخارجية جوزيب بوريل، الذي حذّر من عدوان كبير يُحضّر له واجتياح برّي، وذلك أيضاً جاء من مسؤولين استراتيجيين وعسكريين وهم على معلومات وردت في هذا الإطار.
لذلك مهمة هوكستين تنحصر في ردع العدو عن القيام بأي عمل ميداني يستهدف لبنان أو اجتياح برّي حتى الليطاني، لذلك فأن الزيارة عنوانها الأساس هو منع الحرب على لبنان، وبالتالي في حال حصل ذلك سيشعل كل الساحات في المنطقة.
من هذا المنطلق، تأتي زيارة هوكستين إلى الأراضي المحتلّة وإمكانية الوصول إلى الترتيبات حول القرار 1701، لذا الزيارة محصورة في هذا الشق وإذا استجد أمر إيجابي يبنى عليه من خلال زيارته، فإنه قد يأتي إلى لبنان.
لكن علم أن اتصالات تجري عبر السفيرة الأميركية ليزا جونسون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي التقاها من يومين ويجب أن يكون هناك لقاء بينه وهوكستين في حال جاء إلى لبنان، إنما وعود على بدء، حتى الساعة ليس ثمة ما يدلّ بأن الموفد الأميركي سيأتي إلى العاصمة اللبنانية، إلّا إذا كان هناك ما يبنى عليه من خلال لقاءاته في المنطقة.
وعلى هذه الخلفية، لبنان عالق بين الجهود الديبلوماسية الدولية، والتصعيد العسكري الذي بدأ يؤكد المؤكد على الدمار في الجنوب، حيث ثمة قرى وبلدات كثيرة أصبحت مُدمّرة للأسف، ما يعني العدوان على لبنان سيكون كارثة، وبناء عليه هناك ترقّب لزيارة هوكستين وما ستحمله من نتائج، فاما يبقى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو متعنّتاً بمواقفه، وأمّا يصل هوكستين إلى التهدئة في الجنوب، وإن كان هذا الخيار مستبعداً من قبل الكثيرين في هذه المرحلة.