ما هو مرض كرون وما خطورته؟
تشير الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ إلى أن “مرض كرون” هو التهاب في الأمعاء ويمكن أن يحدث في تجويف الفم أو أي جزء من الجهاز الهضمي.
ووفقا لها ، يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول إلى الإصابة بهذا المرض الذي يسبب ظهور تقرحات على الغشاء المخاطي التي تتعمق تدريجيا وقد تتحول إلى ناسور وعندما تلتئم تتحول إلى ندبات خشنة. ويمكن أن تصبح جدران الجهاز الهضمي أكثر سمكا وقد تتشوه بطانتها، ما يسبب أعراض مزعجة.
وتقول: “تظهر أعراض المرض عادة على شكل آلام وثقل في البطن وإسهال وغثيان وتقيؤ وفقدان الشهية وفقدان الوزن والشعور بالضعف. ويمكن أن تظهر أمراض خارج الجهاز الهضمي، مثل ارتفاع درجة الحرارة وضعف وطفح جلدي قيحي والتهاب المفاصل والملتحمة”.
وتشير إلى أن المرض غالبا ما يصيب الأشخاص في عمر 15-35 عاما، وبالطبع يمكن أن يصاب به الأصغر والأكبر سنا أيضا.
وتقول: “لم تحدد إلى الآن أسباب المرض بدقة. ولكن هناك عوامل تساعد على حدوثه وهي: الاستعداد الوراثي، ضعف منظومة المناعة واضطراب عملها، حيث تعتبر البكتيريا وحتى المواد المغذية أجساما غريبة، لذلك تتراكم الكريات البيضاء في الغشاء المخاطي الذي مهمته مكافحة الأجسام الغريبة، ما يؤدي إلى حدوث التهاب وتلف الأنسجة. والعامل الثالث هو اختلال توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء”.
ووفقا لها، يساعد التدخين والإفراط في تناول الكحول والتلوث البيئي وتناول أنواع معينة من الأدوية، على تطور المرض.
وتقول: “يؤدي عدم علاج مرض كرون إلى مضاعفات مختلفة بما فيها التهاب الصفاق ونزيف الأمعاء وانسداد الأمعاء أيضا. وجميع هذه المضاعفات لا يمكن علاجها إلا جراحيا. واعتمادا على شدة المرض توصف للمريض أدوية خاصة مضادة للالتهابات ومثبطات المناعة، وفي حالات تفاقمه توصف أيضا أدوية مضادة للبكتيريا وفيتامينات وعناصر معدنية وحمية غذائية خاصة”.
وتشير الطبيبة في الختام، إلى أنه لا يمكن علاج مرض كرون تماما مئة بالمئة، أي أن العلاج يهدف إلى منع تطوره وتفاقمه. لذلك يوصى بتناول الأدوية للوقاية، والتخلي عن العادات السيئة- تناول الكحول والتدخين.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”