إيلون ماسك يطلق الكمبيوتر الخارق “Colossus”.. السباق مع ChatGPT-4 يبدأ الآن!
أعلنت شركة “xAI” التابعة للملياردير إيلون ماسك مؤخراً عن إطلاق الكمبيوتر الخارق “Colossus”، المصمم خصيصاً لتدريب النموذج اللغوي الكبير المعروف باسم Grok، الذي ينافس منصة الذكاء الاصطناعي الشهيرة ChatGPT-4 من شركة OpenAI.
ويُعتقد أن Grok سيشكل في نهاية المطاف الأساس لتشغيل الروبوت البشري Optimus الخاص بشركة تسلا، وفقاً لتكهنات خبراء الشركة.
يقع مركز بيانات xAI الجديد في ولاية تينيسي، ويضم 100 ألف معالج من طراز Nvidia Hopper H100، مما يجعله أكثر مجموعة حوسبة ذكاء اصطناعي فردية في العالم.
وقد وصف ماسك “Colossus” بأنه “أقوى نظام تدريب للذكاء الاصطناعي في العالم”، مشيراً إلى أن إنجاز المشروع تم في فترة زمنية قياسية بلغت 122 يوماً، وفقاً لتدوينة نشرها على منصة إكس.
وأشار ماسك إلى أن سعة الحوسبة لـ “Colossus” ستضاعف قريباً، مع خطط لشراء 50 ألف شريحة من سلسلة H200 الجديدة من Nvidia، والتي تمتاز بقوة تضاهي ضعف قوة الشرائح الحالية.
وتتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون على الحصول على شرائح الذكاء الاصطناعي الثمينة من سلسلة Hopper، في ما يُعرف بسباق الذهب الحالي للذكاء الاصطناعي.
أثبت ماسك التزامه بشركة إنفيديا من خلال تعهد إنفاقه بقيمة 3-4 مليارات دولار هذا العام على أجهزة تسلا وحدها.
وقد استفادت xAI من هذه العلاقة عبر الحصول على شرائح الذكاء الاصطناعي التي تم تسليمها بالفعل إلى تسلا.
في تموزالماضي، أعرب ماسك عن أمله في إطلاق Grok-3 بحلول كانون الأول، مع توقع أن يكون أقوى نموذج ذكاء اصطناعي في العالم في ذلك الوقت.
وقد تم طرح نسخة تجريبية مبكرة من Grok-2 الشهر الماضي، والتي تم تدريبها على حوالي 15 ألف معالج رسومي Nvidia H100s، لكنها بالفعل تعتبر من بين أكثر نماذج اللغة الكبيرة قدرة وفقاً لبعض المعايير.
في الأثناء، قدمت شركة OpenAI دفاعها في دعوى قضائية تتعلق بحقوق النشر، حيث استخدمت منصة الذكاء الاصطناعي ChatGPT كدليل في القضية.
ومع تزايد عدد وحدات معالجة الرسوميات إلى ما يقرب من سبعة أضعاف، يبدو أن ماسك مصمم على مواصلة المنافسة مع OpenAI، التي ساعد في تأسيسها عام 2015، ولكنه اختلف لاحقاً مع الرئيس التنفيذي سام ألتمان وهو الآن يقاضي الشركة للمرة الثانية.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق “Colossus” أثار الانتباه في مدينة ممفيس، حيث وافق مسؤولو المدينة بسرعة على المشروع الذي يعيد النشاط الاقتصادي إلى جزء من المدينة كان يضم آخر مصنع لشركة إلكترولوكس للأجهزة البيضاء.
ومع ذلك، هناك مخاوف تتعلق بالضغط المحتمل على موارد المدينة، حيث يقدر مسؤولو شركة المرافق البلدية MLGW أن “Colossus” سيحتاج إلى ما يصل إلى مليون جالون من المياه يومياً لتبريد الخوادم، بالإضافة إلى استهلاك يصل إلى 150 ميجاواط من الطاقة.
وفي تعليق له الشهر الماضي، قال ماسك: “يمكن تسريع أي شيء، مهما كانت السرعة التي تعتقد أنه يمكن القيام بها، يمكن القيام به بشكل أسرع.” (الشرق)